احتفال مغاربة العالم بالسنة الأمازيغية
عرفت السنة الأمازيغية الجديدة احتفالات متميزة على مستوى مغاربة العالم، و قد رصدت ” الموجز” مشاركة أمازيغ العالم هذا الاحتفال بعض الشخصيات المشهورة و المتألقة، و نذكر منها كأحسن مثال الدكتور علال بوتجنكوت، الذي أرسل رسالة لأمازيغ العالم عبر صفحته على الفايسبوك، يهنئ فيها الجميع ..
يعتبر الدكتور علال بوتجنكوت من الكفاءات المغربية، التي تعمل في دول أوروبية وأميركية في مجال الخبرة العلمية، “استقطبته” الجامعة الأميركية في نيويورك لأجل إجراء بحوث علمية لفائدتها في مجال علاج مرض “الزهايمر”، الذي يمس 5 ملايين من مواطنيها..
علال بوتجنكوت، مغربي ابن منطقة “آيت واحي” بمدينة الخميسات الأمازيغية، شخصية مشهورة ولامعة في الخارج و داخل الوطن، حيث تتنافس عدد من الهيآت العلمية والمؤتمرات الدولية المتخصصة على استضافته لإلقاء محاضرات علمية، والاستماع إلى خلاصات تجاربه المعملية، في حضرة خبراء من مختلف دول العالم.
و هو رجل العلم، اختار الهجرة لمدة 18 سنة خارج المغرب، إلا أنه مرتبط بوطنه لحد كبير، يغار عليه ومستعد لتقديم خبرته للجامعة المغربية في مجال تخصصه إذا ما طلب منه ذلك.
و يعتبر الدكتور علال بوتجنكوت إنسانا ذو آداب عالية وأخلاق رفيعة، متواضع وله كفاءة علمية، يتقن، إلى جانب اللغة العربية، اللغة الأمازيغية والفرنسية والإنجليزية والنيرلندية (اللغة المعتمدة في بلجيكا)، وهو بذلك نموذج مثابر يمكن الاقتداء به للحث على المثابرة وطلب العلم، مهما كانت مثبطات الحياة عسيرة ومعيقة أمام جميع القفزات نحو الأمام.
له اهتمام بالغ بالبحث العلمي في خبايا مرض “الزهايمر”، ويعمل أستاذا باحثا في مركز “لا نكون للدراسات الطبية” في مصلحة طب الأمراض العقلية والعصبية في كلية الطب في نيويورك، حيث تمكن، أخيرا، مع المجموعة التي ينتمي إليها، من اكتشاف أول لقاح مضاد للمتلازمة “طو”، التي تعتبر أحد الأعراض الأساسية للمرض. وأنجز العمل ضمن خلية مكونة من أربعة أطباء باحثين في المجال، يعتبر أحد أعضائها البارزين، إذ يعمل إلى جانب رئيس الفريق الطبي البروفيسور “انلرسكردسن”، والأستاذين “أسني أيدوج” و”دفيد كوارترمان”، ونشر العمل في المجلة العلمية “نوروساينس” سنة 2007.
وتأتي هذه الأبحاث بعد أن أصدرت “المنظمة العالمية للصحة”، سنة 2002، قرار وقف استعمال لقاح، دخل مرحلة تجربته سريريا على الإنسان من قبل شركة منتجة للقاحات، نظرا لأعراضه الجانبية، وتسببه في التهاب السحايا، التي مست 6 في المائة من المرضى وعجلت بموتهم.
و رجل العلم، اختار الهجرة لمدة 18 سنة خارج المغرب، إلا أنه مرتبط بوطنه لحد كبير، يغار عليه ومستعد لتقديم خبرته للجامعة المغربية في مجال تخصصه إذا ما طلب منه ذلك.