اعتبرته الجريدة غاية في الروعة: احتفال إعدادية البارودي بالخميسات بذكرى تقديم وثيقة الاستقلال
احتفل الشعب المغربي عبر كل ربوع المملكة بل و خارجها، بالذكرى الـ 81 لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال التي تصادف كل سنة يوم 11 يناير، وهو حدث تاريخي ضمن الكفاح الوطني من أجل نيل استقلال المملكة و الدفاع عن القيم المقدسة.
و تخلد الؤسسات التعليمية بمظاهر الاعتزاز و الإكبار، في أجواء من التعبئة الوطنية الشاملة و المستمرة، هذه المناسبة التي تعد من أغلى و أعز الذكريات المجيدة في ملحمة الكفاح الوطني من أجل الحرية و الاستقلال و تحقيق السيادة الوطنية و الوحدة الترابية، و التي تحتفظ بها الذاكرة التاريخية الوطنية، و تستحضر الناشئة و الأجيال الجديدة دلالاتها و معانيها العميقة و أبعادها الوطنية التي جسدت سمو الوعي الوطني و قوة التحام العرش بالشعب..
و إعدادية البارودي بالمديرية الإقليمية للتعليم بالخميسات، و كعادتها نظمت من خلال القسم الداخلي ليلة وطنية مشعة، شارك فيها التلاميذ على اختلاف أعمارهم و من الجنسين بأنشطة مختلفة تجسد رمزية هذه الذكرى الخالدة في تاريخ الوطن.. سهر على تأطيرها الأستاذ الطيبي البوقي الحارس العام للداخلية .. و قد كان ترديد النشيد الوطني بحماس منقطع النظير من طرف الجميع علامة احتفال ناجح يحمل كل معاني الوطنية و الحماس …
و بعد إلقاء عرض حول المناسبة، تضمن من بين ما تضمنه الحديث حول المحطة التاريخية تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال و جملة المطالب السياسية و المهام النضالية، و التي تمثلت في شقين؛ الأول يتعلق بالسياسة العامة و ما يهم استقلال المغرب تحت قيادة ملك البلاد الشرعي سيدي محمد بن يوسف، و السعي لدى الدول التي يهمها الأمر لضمان هذا الاستقلال، و انضمام المغرب للدول الموافقة على وثيقة الأطلنتي (الأطلسي) و المشاركة في مؤتمر الصلح؛ أما الثاني فيخص السياسة الداخلية من خلال الرعاية الملكية لحركة الإصلاح و إحداث نظام سياسي شوري شبيه بنظام الحكم في البلاد العربية و الإسلامية بالشرق، تحفظ فيه حقوق و واجبات كافة فئات و شرائح الشعب المغربي.
و قد شارك في النشاط كل التلاميذ بحيوية و نشاط، ليفتح الاستاذ الطيبي المجال لأسئلة التلاميذ حول الذكرى.. فأقنع التلاميذ و أشبعوا و أبدعوا في التأكيد على فهمهم و استيعابهم للمضامين الروحية و الوطنية لما قام به الأجداد بقيادة ملك عظيم إسمه محمد الخامس للحصول على استقلال الوطن…