لأول مرة في التاريخ يتحدث كل المغاربة على مشكلة واحدة و هي التعليم…أزمة التعليم بالمغرب بلغت العالمية و من غرائب الأمور أن يجمع رجال التعليم و ٱباء و أمهات و أولياء الأمور بمختلف مشاربهم على نفس الكلمة و هي أن المسؤول الوحيد و الرئيسي للأزمة هي الحكومة…
و هنا لا بد من الإشارة إلى أن سبب انعدام الثقة في الحكومة و الذي بسببه اشتعلت الشوارع احتجاجات راجع إلى عدم التزام الحكومة بوعود سابقة …وهذه الوعود التي كانت تتخذ شكلا جديا إذ تحضره كل الأطراف المعنية من وزراء و نقابات و رئاسة الحكومة..و لكن مع مرور الوقت ينكشف الغطاء على وعود زائفة لم يتحقق منها شيىء..
و بالنسبة لرجال التعليم المحتجين لم يتوقف الأمر عند إخلاف الحكومة بوعودها بل بإصدار نظام أساسي ظالم لم يراع المتطلبات فقط بل زاد رجال التعليم معاناة و مهام إضافية … ” لالة زينة و زادها نور الحمام”
و على العموم …فخروج رجال التعليم محفوفين بالٱباء و الأمهات لا يعطي إلا رسالة واحدة واضحة و جدية : إما سحب النظام الأساسي و الرفع من الأجور و مراعاة كل متطلبات الفئات جميعها و إلا فسنة بيضاء…و مصيبة لم يشهدها التاريخ…
و على الحكومة أن تعي أن عهد إخلاف الوعد و اللعب على وتر إضاعة الوقت و الترهيب بالاقتطاع قد فات و مات و ولى…
فلتحذر الحكومة من أن تتخذ قرارات خاطئة في حوارها و اجتماعها ليوم الأربعاء 06 دجنبر 2023 كما أنه على النقابات أن تنقذ ماء وجهها في فرصتها الأخيرة… فإما تحقيق كل المطالب و إلا فسنة بيضاء …و الحكومة لوحدها من تتحمل العواقب الوخيمة التي لا بد ٱتية…فالمطالب مشروعة و معقولة و منطقية و قانونية و أي تلاعب سيجر على البلاد مشاكل هي في غنى عنها في وقت أصبح إسم المملكة المغربية براقا و مشعا في كل الكرة الأرضية …فكفى تلاعبا … فحذارى من قرارات يوم الأربعاء إنه المفصل….
