الرماني: قرار إستعجالي للمحكمة الإبتدائية… ينتصر لتلميذة و ينقذ حلم حصولها على البكالوريا
بدون إستدعاء الجهة المدعى عليها نظرا لحالة الإستعجال القصوى، و في سابقة من نوعها بالمحكمة الإبتدائية بالرماني، اصدر الاستاذ عبد الصمد الشني رئيس قسم قضاء الأسرة بالمحكمة السالفة الذكر، و بصفته قاضيا للمستعجلات الأسرية، بتاريخ 2025/05/28 أمرا إستعجاليا مشمول بالنفاذ المعجل بقوة القانون، و على الأصل ينتصر للتلميذة ( س ، م) المقيمة بجماعة عين السبيت، و ينقذ حلمها في الحصول على البكالوريا، بعدما كانت مهددة بالمنع من إجتياز الإمتحان لعدم توفرها على البطاقة التعريفية الوطنية، و بإعتبار إجتياز الإمتحان حقا لا يمكن تقييده بأي شرط او قيد، و إلا عدا تعسفا، خاصة ان منع التلميذة من إجتياز الإمتحان يعتبر تفويتا لفرصة مصيرية من شأنه الإضرار بمستقبلها الدراسي و المهني، مما يتوجب تدخل قاض الأمور المستعجلة، و الأمر بالسماح للتلميذة بإجتياز الإمتحان، حيث أذن السيد رئيس قسم قضاء الاسرة و قاض الامور المستعجلة بالمحكمة الإبتدائية بالرماني للطالبة( س, م) بإجتياز إمتحان البكالوريا دورة يونيو العادية، المترشحون الرسميون وفق البرنامج المدرج بالإستدعاء مع النفاذ المعجل كما هو مبين بهذا القرار.
و تعود فصول الواقعة عندما كانت عقاريب الساعة تقترب من موعد إجتياز إمتحان البكالوريا، وجدت التلميذة (س،م) نفسها في وضع حرج بعدما لم تتمكن من الحصول على البطاقة التعريفية الوطنية التي تمكنها من إجتياز الإمتحانات إسوة بغيرها من التلميذات و التلاميذ، حيث سبق لها أن تقدمت بدعوى قضائية قصد الحصول على حكم يخول لها إصلاح تاريخ إزديادها، و ذلك لتمكينها من إنجاز بطاقة تعريفها الوطنية، غير ان الملف تم إستئنافه من طرف النيابة العامة بذات المحكمة مما أدى إلى تأخير البث فيه، و بالتالي لم تتمكن هذه التلميذة من الحصول على بطاقتها التعريفية الوطنية في الوقت المناسب، أو المحدد لإجتياز الإمتحان، مع العلم أن مدير المؤسسة أكد أن البطاقة التعريفية الوطنية وثيقة ضرورية و لا يمكنها إجتياز الإمتحان الوطني إلا بوجودها، مما جعل التلميذة تدخل مرحلة اليأس و الفشل، مع الدخول في دهاليز التفكير القاتل عوض الإستعداد النفسي و الذهني لفترة الإمتحان.. و بالتالي صارت مهددة بالمنع من إجتياز الإمتحان.
إن هذا القرار المستعجل الجيد و الرائع الصادر عن أسرة المحكمة الإبتدائية بالرماني في شخص رئيسها و رئيس قسم قضاء الأسرة و قاض الأمور المستعجلة، هو تدخل قانوني و إنساني بما تحمله الكلمة بحس إنساني عال، و هو عمل نبيل مكن التلميذة المذكورة من دخول قاعة الإمتحان في الوقت المحدد، و المتفق عليه لتعيش لحظة إمتنان و عرفان لا تنسى، و تتنفس الصعداء، و هي تمسك ورقة إمتحانها بعدما كانت على وشك خسارة فرصة مصيرية في مسارها الدراسي..
إن القرار الصادر و الذي أنقذ حلم هذه التلميذة في إجتياز إمتحان البكالوريا، هو تكريس لمفهوم العدالة المواطنة من طرف أسرة المحكمة الإبتدائية بالرماني، لما لاقته هذه التلميذة و أسرتها من حسن إستقبال، و إرشاد، و التفاعل الإيجابي مع قضيتها بشكل لا يتنافى مع المقتضيات الدستورية و القانونية إلى جانب حسن التواصل و توفير ظروف إستقبال جيدة و تقديم المعلومة القانونية الضرورية..
و حسب مصادر جريدتنا فقد لاقى هذا القرار الإستعجالي الصادر عن المحكمة الإبتدائية بالرماني إشادة من الأطر التربوية و الإدارية و الطاقم المشرف على الإمتحانات، و الشكر و الإمتنان والعرفان من مكتب جمعية أمهات وآباء و أولياء تلاميذ ثانوية التوحيد التأهيلية بعين السبيت…
فالجميع اعتبر هذا القرار القضائي قصة حلت خيوطها من طرف السلطة القضائية وكل أسرة المحكمة الإبتدائية بالرماني في سابقة تكشف حقيقة رجال و نساء العدل و الميزان، الذين في كل مرة يعطون المثل الحقيقي لنزاهة قراراتهم، لضمان الحق للمواطن المحتمي بالعدالة النزيهة..
و في الختام يؤكد منبرنا من مصادر مطلعة أن التلميذة المعنية بقرار المحكمة الإبتدائية بالرماني قد إجتازت إمتحان البكالوريا بنجاح و تميز، و حصلت على البكالوريا بمعدل 14,62 بميزة حسن، شعبة الآداب و العلوم الإنسانية.. و بدموع الفرح عبرت التلميذةالمتفوقة بكل عبارات العرفان، لكل مكونات المحكمة الإبتدائية بالرماني، آملة الحصول على حكم نهائي يمكنها من إصلاح تاريخ إزديادها، و هي المقبلة على مراحل و خطوات جديدة في حياتها الدراسية، كالتسيجل و الحصول على المنحة الدراسية، أو الجامعات و المعاهد العليا او بالحي الجامعي، و هو مايستلزم توفرها على البطاقة التعريفية الوطنية.