عقد التجمع الدولي لدعم العائلات المغربية المطرودة من الجزائر بالتزامن مع الذكرى 50 لمأساة الطرد الجماعي التعسفي للمغاربة من الجزائر، جمعه العام العادي، نهاية الأسبوع المنصرم، بمقر المنظمة المغربية لحقوق الإنسان بالرباط، حيث تم تقييم أداء التجمع خلال السنوات الثلاث الماضية، و تحيين استراتيجية العمل للمرحلة المقبلة، بالإضافة إلى تقييم أداء مجموعتي العمل المكلفتين بحفظ الذاكرة و التاريخ و التكييف الحقوقي لمأساة الطرد الجماعي التعسفي للمغاربة من الجزائر سنة 1975، حسب ما أفاد به بيان التجمع.
و أضاف البيان بأن التجمع؛ “يهدف إلى استرجاع الممتلكات التي صادرتها الدولة الجزائرية بشكل غير قانوني و التعويض المادي و المعنوي لفائدة الضحايا عن الأضرار التي لحقت بهم بسبب الطرد الجماعي و التعسفي و تيسير لم شمل العائلات المغربية مع تلك التي لازالت مستقرة بالجزائر”
و تم خلال أشغال الجمع العام للتجمع الدولي المذكور، انتخاب أعضاء المجلس الإداري الذي بدوره اختار المكتب التنفيذي الجديد، حيث تم تسمية محمد الشرفاوي رئيسا للمكتب و عبد الرزاق الحنوشي نائبا له، و فتيحة السعيدي كاتبة عامة، و الحسين بوعسرية أمينا للمال، و جمال المحافظ كمستشار.
و يستند التجمع الدولي، الذي يضم أعضاء مقيمين بفرنسا و بلجيكا و بريطانيا و المغرب، من ضحايا الترحيل القسري و فعاليات أخرى داعمة لهذه القضية، إلى ميثاق الأمم المتحدة و الإعلان العالمي لحقوق الانسان و الاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق الانسان و آليات حقوق الإنسان ذات الصلة.
و يعتبر التجمع الدولي لدعم العائلات المطرودة من الجزائر سنة 1975، منظمة دولية غير حكومية، تأسست في 27 فيراير سنة 2021، بهدف جمع الوثائق و المستندات المتعلقة بضحايا الطرد التعسفي من الجزائر، الذين يقدر عددهم ب 45 ألف أسرة، بهدف تقديمها إلى الهيئات الدولية قصد الاطلاع على حقيقة الفعل الذي قامت به السلطات الجزائرية، التي ما زالت تتملص من تعويض المطرودين.
و كانت مؤسسات رسمية قد دخلت على الخط في موضوع الطرد التعسفي للمغاربة من الجزائر، حيث يعمل التجمع المذكور مع مجلس الجالية المغربية بالخارج على جمع أرشيف ضحايا الترحيل القسري من الجزائر، فيما توصَّلت مؤسسة “أرشيف المغرب” بعدد كبير من المستندات و الوثائق تهم نحو 2000 من الضحايا.
و تولت مؤسسة “أرشيف المغرب”، حسب اتفاقية التعاون الموقعة مع “التجمع الدولي لدعم العائلات ذات الأصل المغربي المطرودة من الجزائر”، معالجة الأرشيف المتعلق بوثائق المغاربة ضحايا الترحيل التعسفي من الجزائر، و عرضه في معارض و ندوات و منشورات، و حفظه، و تيسير الاطلاع عليه من طرف الباحثين و المهتمين، إضافة إلى العمل على رقمنته.
المصدر: أخبارنا المغربية