بالرغم من المأساة الكبيرة التي فُجع بها المغرب جراء الزلزال الذي ضرب إقليم الحوز ليلة الجمعة الماضية وخلف أكثر من 2400 شهيد، إلا أن البلاد تعيش حاليا واحدة من أكثر الفصول الإنسانية المؤثرة، وفق تعبير الكثير من النشطاء، جراء تأهب المواطنين المغاربة في كل المدن والقرى لدعم مواطنيهم المتضررين من الزلزال.
و شهدت جل المدن والقرى المغربية حركة تضامنية نشيطة غير مسبوقة، حيث أقدم المواطنون على جمع المساعدات المتمثلة في المواد الغذائية و الأفرشة، فيما تكفل آخرون بنقل المساعدات إلى المناطق المتضررة على متن شاحنات و وسائل نقل أخرى.
و كشف نشطاء جمعويون مغاربة، أن المساعدات التي خرجت أمس الأحد من جل نواحي البلاد، هي مساعدات هامة و ضخمة، و ستعمل على التخفيف من معاناة المناطق المتضررة، مشيرة إلى أن تلك المساعدات ستصل إلى جميع البوادي والقرى والمناطق التي تضررت من زلزال إقليم الحوز.
وبدأ العديد من المراسلين الدوليين المتواجدين في المغرب، ينقلون أنباء التضامن الشعبي الكبير بين المغاربة في هذه الساعات، و من المرتقب أن تصل الأصداء أكثر في الأيام المقبلة، خاصة بعد وصول شحنات ضخمة من المساعدات من مختلف المدن المغربية.
هذا و تجدر الإشارة إلى أن وزارة الداخلية المغربية أعلنت في حصيلة محينة، أن عدد الوفيات الذي خلفته الهزة الأرضية فاق 2497 شخصا، و عدد الجرحى فاق أيضا 2476.