
احتفلت مدينة الخميسات بقدوم عامل الإقليم الجديد بحر هذا الأسبوع، و هو تعيين – تغيير طال انتظاره من أجل الحلم بغد أفضل لهذه المدينة المنكوبة و المهمشة، و التي طالها النسيان على عدة أصعدة، حتى أصبح يحلو للبعض ممن يجهلون تاريخها و تاريخ زمور كلية المقاوماتي و الوطني بأن يلقبوها ب” لاصحة لا فليسات”…أو “الإقليم الفقير”..
يتقلد عبد اللطيف النحلي العامل الجديد لإقليم الخميسات مسؤولية تسيير إقليم يضم متناقضات عدة، رياضة مهزوزة و صحة محط انتقادات جمة و بنية تحتية مهترئة و سياسيون فاشلون من جهة، و تاريخ مجيد و شباب طموح و خيرات منتشرة من جهة أخرى..
دعونا نلقي نظرة عمن يكون الرجل:
ولد السيد عبد اللطيف النحلي، الذي عينه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، عاملا على إقليم الخميسات، سنة 1965 بالرباط، وهو خريج المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية سنة 1992.
شغل عبد اللطيف النحلي عدة مناصب مهمة قبل تعيينه على رأس عمالة الخميسات.
وسبق للنحلي أن عين مديرا للوكالة الحضرية بوادي الذهب – أوسرد ابتداء من سنة 2004، ثم مديرا للوكالة الحضرية لمراكش ابتداء من سنة 2010. ثم بمنصب الكاتب العام لقطاع إعداد التراب الوطني والتعمير في وزارة إعداد التراب الوطني والإسكان..
واكتسب النحلي تجربة مهمة في مجال التخطيط الحضري والإدارة والرقمنة, ستساعده في تسيير وتدبير أمور واحد من أهم أقاليم جهة الرباط سلا القنيطرة.
إذن في ظل هذه الفوضى التسييرية، و العشوائية التنظيمية، باستثناء الأمن الذي يعاني الأمرين، واقع مر و مسؤولون تائهون، شهرتهم تلمع في السماء كما مؤخرة النعامة، و رؤوسهم مدفونة في التراب، غير آبهين بما يجري.. و لك أن تأخذ مثال احتلال الملك العام من طرف الباعة كدليل قاطع و حكاية المركب الجامعي الاستشفائي و رواية النواة الجامعية و خرافة البنية التحتية، و مجمل الكلام على المستويات الاقتصادية و الاجتماعية و السياسية و الخدماتية و الطرقية و الرياضية و الثقافية..قلت في ظل هذه العشوائية، هل سيشحذ العامل الجديد، رجالات من ذوي النيات الخالصة لله و الوطن، المحافظين على العهد، المتشبثين بالقسم، و أن يخرج ما في جعبته من تاريخ متين و تكوين عالي من أجل فتح بصيص من النور في سموات زمور و زعير و زيان القاتمة، ليجعل منها كما هو مفروض، واسطة العقد الثمين لمملكة شريفة بدأت تناطح أعتى الدول و تسابق الزمن نحو العلا ..
فالزموريون و الزعريون و الزيانيون كما كانوا وبقوا و سيظلون متشبثين بوطنيتهم، آملين في الله و الملك وخدامه الأوفياء أن تعطى لهذا الإقليم المفقر و ليس الفقير، حقه في التنمية و الرخاء، و هندسة جديدة لمستقبلها على كل الأصعدة..