شهدت الخميسات، أخيرا، حملة ميدانية هي الأقوى في تاريخ المدينة، من أجل تحرير الملك العمومي، إذ جاءت بعد تصاعد شكاوى المواطنين من تفشي مظاهر احتلال الأرصفة والفضاءات العامة بشكل عشوائي، ما يعيق بشكل واضح حركة السير و يشوه جمالية المدينة. و جاءت هذه الحملة بتعليمات صارمة من عامل إقليم الخميسات السيد عبد اللطيف النحلي.. ففي خطوة جريئة انطلقت، أكبر حملة ميدانية لتحرير الملك العمومي بمدينة الخميسات و التي حلمت بها الساكنة لسنوات، حتى انقطع الرجاء بعد العناء…
و بعد حلقات تنسيق بين مختلف مكونات الإدارة برئاسة السيد العامل، و بتنسيق مع باشا مدينة الخميسات سمير فشتالي أشرف كل السادة القواد و أعوان السلطة و أجهزة الأمن الوطني و القوات المساعدة على تنفيذ تدخل واسع النطاق شمِل عدداً من النقاط السوداء التي طالها الاستغلال غير القانوني للفضاء العام.
و استمرت الحملة المبروكة لأيام تابعتها الساكنة بكل ارتياح، فتمت إزالة كل السوائب التي أساءت لجمالية المدينة لسنوات، بل و طالت كل نقاط احتلال الملك العام بكل جدية و حزم…
و الآن و قد تنفست المدينة الصعداء، و عبر المواطنون بكل ارتياح لهذا الإنجاز الغير المسبوق، تقف مسألة أخرى أمام تثبيت احترام معايير الحفاظ على جمالية المدينة، و هي الحواجز الإسمنتية التي وضعها محتلو الملك العام أمام محلاتهم، فأصبحت الممرات فوق الرصيف مختلفة الشكل و الارتفاع و التنظيم، مما يعيق السير السليم للمواطنين فوق الرصيف،
خصوصا كبار السن و السيدات اللواتي تصطحبن أطفالهن على العربات الخاصة بالرضع و الأطفال، مما يدفع الجميع إلى السير وسط الطريق، و كأن عمليات محاربة احتلال الملك العام لم تتم …و عليه فضرورة إعادة تبليط الممرات فوق الرصيف بشكل متساوي هي حاجة ملحة و مستعجلة…
الأمل في السلطات جميعها و على رأسها السيد عبد اللطيف النحلي عامل الإقليم كبير جدا للتعجيل بهذا الأمر …