ثقافة
أخر الأخبار

سيدي سليمان: ندوة علمية ثقافية متميزة تستحق التنويه

شهدت مدينة سيدي سليمان يوم السبت 25 يناير 2025 تنظيم ندوة علمية ثقافية متميزة بالمركز الثقافي بمدينة سيدي سليمان، بمبادرة من جمعية ريغا للتنمية والثقافة وبشراكة مع المركز المتوسطي للدراسات و الأبحاث.

تمحورت الندوة حول قراءة في كتاب “ الذاكرة السياسية و العدالة: المغرب و الأرجنتين، دراسة مقارنة” للدكتور عبد الواحد بلقصري، الحاصل على الدكتوراه في علم الاجتماع السياسي بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة.
تأتي هذه الندوة في ظل تنامي النقاش حول موضوع الذاكرة السياسية و العدالة، الذي أضحى من أبرز القضايا التي تشغل الساحة الحقوقية و السياسية بالمغرب، خاصة منذ التسعينيات. تلك الفترة التي شهدت بروز خطاب حقوقي جمعوي قوي، أسفر عن فتح العديد من الملفات الحقوقية المهمة.
موضوع الذاكرة السياسية و العدالة ليس مجرد طرح نظري أو أكاديمي، بل يرتبط مباشرة بالتجارب التاريخية التي مرت بها عدة دول، و منها المغرب و الأرجنتين، مما يجعل الكتاب موضوع النقاش إضافة نوعية للمكتبة الحقوقية و السياسية.

عرفت الندوة مشاركة نخبة من الأكاديميين و الخبراء الذين قدموا مداخلات غنية و متنوعة. و قد حضر الندوة ، الدكتور مبارك طايعي، أستاذ التعليم العالي بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة.

و من بين المشاركين أيضًا، السيد العربي كرفاص، رئيس جمعية ريغا للتنمية و الثقافة، الذي أبرز أهمية تنظيم مثل هذه الندوات للنهوض بالنقاش العلمي و الثقافي في إقليم سيدي سليمان. .. الدكتور عمار حمداش، مدير مركز سبو للدراسات حول الغرب و أستاذ جامعي سابق بجامعة ابن طفيل.. كما تقدم السيد مصطفى بوجعبوط، مدير المركز المغربي للعدالة الانتقالية و دراسة التقارير الدولية مداخلة في الموضوع.
و قد أغنت النقاش أيضًا مداخلة الباحثة نجاة الراضي، التي تهيء أطروحة دكتوراه بجامعة ابن طفيل. أعقب ذلك مداخلة الدكتور عبد المجيد الهلالي، أستاذ التاريخ الراهن بمدينة طنجة. و قدم كذلك الاستاذ عبد الكريم الوزان رئيس تنسيقية ضحايا الاختفاء القسري بالمغرب و عضو المنتدى المغربي للعدالة و الإنصاف مداخلة حول ما حقق و ما لم يتحقق لضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان التي عرفها المغرب.

هذا، و تمحورت كلمة الدكتور عبد الواحد بلقصري، مؤلف الكتاب، حول دوافع تأليفه لهذا العمل، و المنهجية التي اعتمدها في دراسة تجربتي المغرب و الأرجنتين، بالإضافة إلى النتائج التي توصل إليها والتي تسلط الضوء على أهمية العدالة الانتقالية في الحفاظ على الذاكرة الجماعية و ضمان عدم تكرار الانتهاكات. و تحقيق الاندماج الوطني كمدخل اساسي لتحقيق المواطنة الكاملة كما أكدت الرسالة الملكية السامية بمناسبة صدور التقرير الختامي لهيئة الإنصاف و المصالحة.
و اختتمت فعاليات هذا النشاط الثقافي العلمي بعدة توصيات، أهمها إصدار هذا العمل في شكل كتاب جماعي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى