بسبب ما سجلناه من عمل متواصل و ناجح لأجهزة الأمن الوطني لم نجد أحسن من أن نعيد نشر مقالنا التالي:
ما يثير الاطمئنان على أمننا الوطني، أن يجدد هذا القطاع كل سنة رغبة متوهجة على الالتزام الثابت بأداء واجبه في حماية الوطن و المواطنين بتفان و انضباط، بل و تأكيده على الاستعداد و القدرة على تخطي كافة التحديات المستقبلية، متحليا بالنجاعة و الفعالية.
عبر ربوع الوطن، تحتفل أسرة الأمن الوطني المغربي بذكرى التأسيس عند حلول يوم 16 ماي، و هذه السنة تصادف هده الذكرى 68 لتأسيس أمن وطني مغربي فعال و ناجع و استباقي بل و عالمي..
فمند تأسيس الأمن الوطني في 16 ماي سنة 1956، عرف أمننا الوطني تغيرات جذرية بسرعة فاقت المتوقع و المنتظر، و يحق لنا كمغاربة أن نفتخر به .. مؤسسات حديثة و مقومات رتبته في مصاف الدول العظمى بل ارتقى إلى أحسن من العديد منها..
و يحق لنا كمغاربة أن نفتخر بأمننا الوطني لأنه أضحى مدرسة أمنية عالمية، و يمكننا بكل اعتزاز أن نتكلم الآن عن المدرسة الأمنية المغربية العالمية، مثل المدرسة الأمريكية و الألمانية و الروسية و غيرها، بل و أحسن من مدارس كانت إلى وقت قريب تعتبر رائدة في مجال الأمن..
و يحق لنا كمغاربة أن نفتخر بأمننا الوطني لما أبداه من نجاعة و استباقية في محاربة الإرهاب و رفع مستوى اليقظة و إبداء مهنية عالية، في الحفاظ على استقرار الوطن و ضمان أمن المواطنين ..
و يحق لنا أيضا كمغاربة أن نفتخر بأمننا الوطني لما أصبحت تحظى به مملكتنا الشريفة من احترام و تقدير من طرف الشركاء الدوليين في مجال التعاون الأمني مع المملكة، بالنظر لما أبان أمننا الوطني عنه من نجاعة و فعالية في مواجهة التحديات الأمنية الكبرى..
لقد أصبح الأمن الوطني المغربي مثال يحتدى به والخبرة الأمنية المغربية أصبحت مطلوبة لدى العديد من الدول، بل و تأكد للقارة العجوز أن أمننا الوطني المغربي يرجع له الفضل في تأمينها من عدة كوارث إرهابية..
و تجدر الإشارة بهذه المناسبة الأمنية العظيمة، أن نشير إلى مشاركة أمننا الوطني المغربي إلى جانب إلى مؤسسات أمنية عالمية و مبادلتها الخبرة الأمنية، بل و اعتراف العالم بنجاعة الدبلوماسية الأمنية المغربية عبر مشاركات على أعلى مستوى و مواصلة التنسيق الأمني على إقليميا ودوليا..
و ما الاستقبال الخاص و المتميز و بالصورة الراقية المطلوبة الذي أضحى يحظى به كبار الأمن الوطني المغربي عند حلولهم بدول شقيقة أخرى، إلا دليل على الاحترام و الاعتراف بنجاعة أمننا الوطني و مسايرته للتطور الأمني العالمي، لأن الأمن الوطني المغربي مؤسسة حديثة بقواعد عالمية شكلا و مضمونا.. و أصبحت المملكة المغربي من خلال أمنها الداخلي مثالا يحتدى به، و في ذلكم شواهد عالمية كثيرة تشيد بالأمن الوطني و السلامة الأمنية بالمغرب..
و أخيرا و ليس آخرا، سمات أمننا الوطني المغربي، لا تعد و لا تحصى، انطلاقا من اليقظة و المهنية العالية، في الحفاظ على استقرار الوطن و ضمان أمن المواطنين إلى مواكبة مختلف التحديات الأمنية المستجدة من خلال الاعتماد على العمل الاستباقي لمحاربة الجريمة.. بل يمكن الجزم أن أمننا الوطني سباقا في مجال الاستباقية الأمنية و الحضور الميداني الفعال، و تطوير وتحديث بنيات الشرطة و عصرنة طرق عملها و الرفع من جاهزيتها، و توفير الدعم التقني و اللوجيستكي لوحداتها الميدانية، و الاستثمار الأمثل في العنصر البشري ذكورا و إناثا..
و يحق لنا كمغاربة أن نفتخر بأمننا الوطني لكون موضوع الأمن مكونا أساسيا في ملفات ترشيح المغرب لاحتضان أكبر التظاهرات الرياضية و الأمنية و الاقتصادية و الثقافية الدولية، و خير مثال ما أبانت عنه أمننا الوطني المغربي من نجاعة خلال التظاهرات الكبرى المنظمة بالمغرب، مثل الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي و مجموعة البنك الدولي، و المؤتمر الـ47 لقادة الشرطة و الأمن العرب، و العمليات النظامية المرتبطة بالمباريات الرياضية ذات البعد القاري و الدولي التي تحتضنها المملكة المغربية الشريفة، مما سمح بتدعيم ملف ترشيح المغرب لاحتضان أكبر التظاهرات الرياضية العالمية و القارية.
و تغطيتنا الصحفية في هذه المناسبة الأمنية المغربية العالمية، من مدينة الخميسات.. حيث احتفلت أسرة الأمن الوطني على غرار كل المؤسسات الأمنية عبر ربوع الوطني، بالذكرى 68 لتأسيسها..