أجرى رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، اليوم الجمعة 06 شتنبر 2024 بمدينة “خفي”، عاصمة مقاطعة آنهوي، مباحثات مع مسؤولين محليين كبار و فاعلين اقتصاديين صينيين بارزين، و ذلك على هامش مشاركته في منتدى التعاون الصيني – الإفريقي.
و كان أخنوش مرافقا خلال زيارته إلى هذه المقاطعة التي تعتبر ثاني أكبر منتج و مصدر لقطاع السيارات بالصين، بالوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالاستثمار و الالتقائية و تقييم السياسات العمومية، محسن جازولي، و رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، شكيب لعلج، و المدير العام للوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات و الصادرات، علي الصديقي.
و لدى وصوله إلى مدينة “خفي”، استقبل رئيس الحكومة من قبل أمين الحزب الشيوعي الصيني بمقاطعة آنهوي، ليانغ يانشون، بحضور الوفد المغربي و كبار الفاعلين الصناعيين الصينيين.
و أكد أخنوش، بهذه المناسبة، على تميز العلاقات السياسية بين المملكة المغربية و جمهورية الصين الشعبية، التي تعززها الشراكة الاستراتيجية التي تأسست سنة 2016 بين البلدين، تحت قيادة الملك محمد السادس و الرئيس الصيني شي جين بينغ، و كذا انضمام المغرب إلى مبادرة “الحزام و الطريق”.
و أبرز رئيس الحكومة النمو القوي للاستثمارات الصينية في المغرب، خاصة في قطاع السيارات، مشيرا في هذا الصدد، على سبيل المثال، إلى مصنع البطاريات الكهربائية الذي يوجد في طور الانجاز بالقنيطرة من طرف شركة “غوتيون”، و هو مشروع لإنتاج مواد البطاريات الكهربائية من طرف “جي في سي إن جي آر”، (JV CNGR) و ”المدى” (Al Mada)، بالجرف الأصفر، و مصنع الإطارات من الجيل الجديد لشركة “سنتوري”.
و يتعلق الأمر أيضا بوحدة إنتاج كاثود البطاريات الكهربائية لمجموعة” بي تي ار”، و جميعها في طور الانجاز بمدينة محمد السادس طنجة التقنية (طنجة تيك)، بالإضافة إلى استثمارات في قطاعات أخرى من قبيل وحدة إنتاج شفرات توربينات الرياح بالقرب من ميناء الناظور غرب المتوسط.
من جهته، أكد ليانغ على الاهتمام غير المسبوق للشركات الصينية بالمغرب، خاصة من مقاطعة آنهوي، و ذلك بفضل الموقع الاستراتيجي للمملكة كحاضنة مستقرة للإنتاج التنافسي و منخفض الكربون.
و مع ساكنة تقدر بأزيد من 60 مليون نسمة و ناتج محلي إجمالي يبلغ 700 مليار دولار، تحقق آنهوي أحد أكثر معدلات النمو الاقتصادي دينامية بالبلد.
المصدر: هيسبريس