الصحراء المغربية

مجلس الرئاسة الليبي يجهض مخطط الجزائر بإقامة تكتل مشبوه في الفضاء المغاربي

بعد أن سبق له أن أوضح موقفه من التكتل الثلاثي “المشبوه” الذي تسعى الجزائر لإقامته في المنطقة المغاربية، وبعد اللقاء التشاوري الأول الذي احتضنته تونس الاثنين الماضي، حل مبعوث ليبي عن المجلس الرئاسي الليبي، الذي شارك رئيسه في اجتماع قصر قرطاج، أمس بالمغرب، حاملا رسالة خطية من رئيس المجلس سالف الذكر إلى الملك محمد السادس.

في هذا الإطار، أكد أبو بكر إبراهيم الطويل، القائم بأعمال السفارة الليبية بالمغرب، في تصريحات إعلامية على هامش هذه الزيارة، أهمية العلاقات التي تربط بلاده بالمملكة المغربية، مشيرا إلى دور الرباط في الحوار السياسي في ليبيا، مسجلا في الوقت ذاته أن هذه الزيارة تأتي في إطار الجهود الرامية إلى تحقيق الاندماج المغاربي وتعزيز دور الاتحاد المغاربي في تحقيق الاستقرار والازدهار لشعوب المنطقة.

وتعكس هذه الزيارة والمواقف المُعبر عنها خلالها، التزام كل مكونات المشهد السياسي في ليبيا وتشبثهم بالقاعدة الخماسية للتكتل المغاربي، ورفضهم الانخراط في المحاولات الجزائرية الرامية إلى تقسيم الفضاء المغاربي وإجهاض حلم شعوبه.

وقد سبق لمسؤولين ليبيين أن أعلنوا، في تصريحات لهسبريس، رفضهم لأي محاولات من هذا النوع، مؤكدين أن مشاركة ليبيا في الاجتماعات الثلاثية المغاربية التي أثارت الكثير من الجدل، هي مشاركة ذات أهداف محض أمنية.

في هذا الصدد، أوضح مصدر ليبي مسؤول، في تصريح لهسبريس، أن “المجلس الرئاسي يهتم في الوقت الحالي بتأمين الحدود ومواجهة انتشار التنظيمات المسلحة، وفي هذا السياق يأتي لقاء تونس، حيث سبق للمجلس الرئاسي أن أوضح موقفه من مسألة التكتل المغاربي حتى قبل اللقاء وأكد أهمية الدفع بإعادة إحياء الاتحاد المغاربي في صيغته الأصلية”.

وأضاف المصدر ذاته أن “الدولة الليبية باختلاف مكوناتها السياسية، لا يمكن أن تقدم على أي خطوة تروم استبعاد أو إقصاء أي دولة من فضائها الإقليمي، أو أن تساهم في إحداث شرخ في البناء المغاربي”، مشيرا إلى أن “طبيعة المشهد السياسي في ليبيا لا تسمح لأي طرف باتخاذ خطوة في هذا الشأن قد تُحسب للدولة الليبية أو تكون لها آثار وخيمة على العلاقات المغربية الليبية وعلى مستقبل العلاقات المغاربية ككل”.
المصدر: هيسبريس

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى