رغم استمرار تعنت الحكومة و تلكؤها في الرضوخ لمطالب نساء و رجال التعليم.. و رغم الاقتطاعات التي طالت الجيوب في واحدة من خطوات كسر الهمة و العزم.. و رغم تجنيد وسائل إعلامية من ذوات الضمائر الغائبة… و رغم محاولات ركوب النقابات على الحدث حتى تاهت بين النظرات الاحتقارية لرجال التعليم لها من جهة و بين الرغبة الجامحة في الحفاظ على كراسيها التي تبيض ذهبا من جهة ثانية..
إلا أن نساء و رجال التعليم ظلوا متشبثين قبل أي وقت مضى بمطالبهم المشروعة.. و التي لم يختلف اثنان على صحتها و قانونيتها… حتى اعتبر هذا الجيل من رجال التعليم بأنه خير جيل مر عبر العصور …
و ها هي الحكومة الفاقدة لكل حكمة و نقاباتها الغاطسة في الذل و الهوان ترضخان للمطالب واحدة واحدة..فهل التوت يد دولتك يا “وهبيتو” و لماذا تغيرت نبرتك الصوتية “الحلايقية” .. و أين هو نظامكم الأساسي االذي لا يتغير …
فكفى تلكؤا يا حكومة الظلم و يا نقابات الهوان لأن جيل اليوم من رجال التعليم لن تفيد معه حيل الماضي الغابر من اللعب على عامل الزمان و لا عامل الاقتطاع من الأجر …أوصيكم بالرضوخ للمطالب فأنتم تلعبون بالنار و تضعون أمن البلاد في مهب الريح…