مسيرة للإبل في أحياء باريس الراقية
من المقرر أساساً إقامة المسيرة المسماة “العرض المذهل”، بتنظيم من الاتحاد الفرنسي لتنمية الإبل في فرنسا و أوروبا، بعد ظهر السبت بين رصيف السين أمام برج إيفل، و معلم ليزانفاليد، و مقر اليونسكو، و كلها مواقع في الدائرة السابعة الراقية في العاصمة الفرنسية.
و أوضح المنظم كريستيان شوتل لوكالة فرانس برس أن هذه المسيرة ترمي إلى دعم “قضية الجمل في العاصمة الفرنسية لحقوق الإنسان”.
و يندرج هذا الحدث في إطار السنة الدولية للإبليات، التي أعلنتها الأمم المتحدة من أجل تعزيز “المساهمة الأساسية” لهذه الحيوانات التي وُصفت بأنها “بطلة الصحاري والمرتفعات”، و التي تعوّل عليها “ملايين الأسر التي تعيش في بيئات صعبة في أكثر من 90 دولة”.
و كان شوتل، و هو رئيس بلدية جانفري في جنوب غرب باريس، قد برز بالفعل من خلال مسيرة للإبليات في باريس عام 2014 خلال تظاهرة ضد إصلاح الجداول المدرسية.
منذ عام 2019، استضافت جانفري معرضين عالميين للإبل في فرنسا. و أوضح شوتل أنه وقع “في حب هذه الحيوانات من النظرة الأولى”، و يمتلك أربعة جمال يصطحبها معه في الإجازات.
و قال إنه حشد لهذا العرض الباريسي 70 ألف يورو من الأموال و 34 وفدا وطنيا و 80 شخصا لحماية الحدث، بينهم ثلاثة أطباء بيطريين و سيارة إسعاف تابعة للأمن المدني و شاحنتان لإنقاذ الحيوانات إذا لزم الأمر و مغارف للبراز.
لكن ذلك كله لم يكف لإقناع جمعية حقوق الحيوان “باريس أنيمو زوبوليس” Paris Animaux Zoopolis، التي نددت في بيان باستخدام هذه الحيوانات كـ”أشياء للترفيه” و “موارد غذائية مبتذلة”.
و أوضحت المؤسسة المشاركة للجمعية أماندين سانفيسنس لوكالة فرانس برس أن “هذه الحيوانات مكيفة مع الصحراء و درجات الحرارة المرتفعة و الجفاف، و لا مكان لها في باريس”.
و قالت لوكالة فرانس برس إن مجلس بلدية باريس أيضا “لا يؤيد هذا العرض”، لكنه لا يملك سلطة اتخاذ القرار، لأن “المظاهرة متنقلة”، و يعود قرار السماح بالمظاهرة أم لا إلى الشرطة.