وحيد حكيم : برلماني ورئيس المجلس البلدي لمدينة الحاجب بين الإنجازات والانتقادات
بقلم: حسن أوتغولت
تعرف الساحة السياسية في مدينة الحاجب تحركات ملحوظة في السنوات الأخيرة، حيث أصبح النقاش العام يركز بشكل كبير على الأداء السياسي و الإنجازات التي تحققت في المدينة. في هذا السياق، يتعرض برلماني المدينة، وحيد حكيم لبعض الإنتقاد الواسعة النطاق عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك من طرف بعض الأطراف التي تركز على بعض الإخفاقات، مغفلة الإنجازات التي قام بها منذ توليه مسؤولية النهوض بالمدينة بصفته رئيس المجلس البلدي بشكل خاص، وبالإقليم بشكل عام بإعتباره يشغل منصب “برلماني “… و رغم هذا، فإن الحديث عن حكيم وحيد لا يمكن أن يتم دون الإشارة إلى التغيير الكبير الذي طرأ على بوابة الأطلس في عهده.
لم تكن الحاجب قبل بضع سنوات أكثر من مدينة منسية في خريطة التنمية الوطنية. فالبنية التحتية كانت تعاني من تدهور كبير، و الخدمات الأساسية كانت غير كافية لتلبية حاجيات السكان. ورفي خضم هذا الوضع المتردي، كان الأمل في حدوث تغيير يبدو بعيد المنال.
لكن مع مجيء الرجل ، بدأت ملامح النهضة تتشكل. فقد كانت رؤيته للنهوض بالإقليم و المدينة تعتمد على تحسين البنية التحتية كخطوة أولى، مما سمح بتطوير مجموعة من المشاريع الحيوية. و من هذه المشاريع يمكن ذكر تعبيد الطرق، و تحسين الخدمات الصحية و التعليمية، بالإضافة إلى توفير فرص عمل جديدة للشباب من خلال دعم بعض المشاريع المحلية.
من بين الإنجازات التي يمكن أن تحسب له تزويد الحي العسكري بالماء الصالح للشرب الذي كان محروما من هذه المادة الحيوية لسنوات طويلة إعادة هيكلة أقدم حي بالمدينة المعروف بحي سيكتور إعادة تأهيل عيون الحاجب عين خادم عين مدني عين ذهبية التي تحولت إلى منطقة جبلية سياحية عوض نقطة عبور التي كانت في سابق العهد ، كما يمكن الإشارة إلى تطوير البنية التحتية التي كانت تعاني من نقص كبير في السابق. فإصلاح الطرقات و تطوير شبكات الماء و الكهرباء و الصرف الصحي كانت على رأس أولوياته. و بفضل هذه المشاريع، بدأت المدينة تستعيد جزءًا من مكانتها كمدينة تمتلك مقومات النمو و التنمية.
لكن وسط هذه الجهود يبرز أعداء النجاح الذين لا يرون سوى نصف الكأس الفارغ. فرغم ما تم تحقيقه، يتعرض لحملات انتقاد شرسة تركز فقط على بعض الإخفاقات دون الاعتراف بالمكتسبات. انتقادات، و إن كانت مشروعة في بعض الأحيان، إلا أن التركيز الحصري على السلبيات قد يفقد المدينة فرصة التقدم المستمر.
و من المثير للدهشة أن هذه الهجمات تأتي في وقت تحتاج فيه الحاجب إلى توحيد الجهود و دعم المشاريع التنموية. فبدلاً من تعزيز روح التعاون و العمل المشترك، يسعى البعض إلى إعاقة مسار التقدم من خلال التشكيك في نوايا السياسيين و طرح العراقيل أمام كل محاولة للإصلاح.
إن الحاجب تحتاج اليوم إلى تجاوز الخلافات و الانتقادات الهدامة، و التركيز بدلاً من ذلك على دعم الجهود التي تهدف إلى تحقيق التنمية. فالوطنية الحقة تكمن في الإسهام الإيجابي و البناء، و ليس في إثارة العقبات أمام من يضع مصلحة المدينة فوق كل اعتبار…
ان السيد وحيد حكيم كشخصية سياسية تسعى للنهوض بمنطقة بوابة الأطلس، يواجه تحديات كبيرة في سبيل تحقيق نهضة شاملة للمدينة.
لكن رغم هذه التحديات فإن ما تم تحقيقه حتى الآن لا يمكن إنكاره، وهو يمثل خطوة هامة نحو بناء مستقبل أفضل.
و تعد”كل الميادين” قراءها بالتنقل إلى مدينة الحاجب و الوقوف على مدى نجاح التنمية و ما عرفته المدينة من ازدهار على عدة أصعدة جعلتها قبلة الزوار من المغرب و خارجه…