الخميسات لا صحة لا فليسات…أليست هذه هي المقولة التي ألصقت بهذه المدينة المقاومة بامتياز… فمن يا ترى صاحب هذه المقولة التي بقيت الأجيال الزمورية قبل غيرها للأسف ترددها كالببغاء بكل غباء …الخميسات قلعة الثقافة و اسألوا عن عبد الكريم برشيد و اسألوا خشبات المسرح في الستينات …و عن الرياضة اسألوا حدو جادور و بنعيسى و اسألوا الحلبات في السبعينات ..و عن الخيرات أطلقوا العنان لأبصاركم و أفئدتكم و تمعنوا في الجبال و ما تخفيه و الغابات و ما تحويه.. و عن الفن اسألوا عن عبد الله سعيدي و فيصل و عتابو…
و على الرغم من كل ذلك، لا زال رحم الزمورية لم ينضب و لا زال ينتج، فاسألوا عن الممثلين و الفنانين، إسألوا عن الرياضيين و الشعراء، و اسألوا عن الخيرات و الهواء و الماء…
و هاهم اليوم أبناء الخميسات يركبون قطار التحدي، و ككل الأزمنة يبارون إخوانهم عبر البلد في تحدي الوطنية، و ذلك فقط لأنهم كما كان أجدادهم و آباؤهم يرفضون احتلال مراتب متأخرة في حب الوطن و العرش، بل بين الفينة و الأخرى نسمع عن الإنجازات الخارقة في هذا المجال أو ذاك.. و لعل آخر ما وصل إلى علمنا حصول البطل “محمد كادين” المدير الفني لنادي بوشيدوريو الخميسات على الحزام الأسود الدرجة الخامسة في رياضة الكراطي…
و هي مكانة تخول له الاصطفاف إلى جانب جهابدة الكراطي الصينيين و غيرهم…بل و ببلوغ هذه المرحلة، يمتلك الممارس قدرات تخول له إنتاج “كاطا” جديدة من قدراته الشخصية، بل و له كل الحق في تنظيم ندوات و تداريب على أعلى المستويات عبر العالم كله..فهنيئا لعروس زمور بهذا الإنجاز و بهذا الأستاذ البطل…
