عرف اليوم الأخير من انتظارنا في أن تجد الحكومة حلا لمعضلة الإضرابات التي شلت المؤسسات التعليمية العمومية …بدون أية نتيجة… و اشتعلت نار التصريحات و التحليلات من العارف و الجاهل تارة و من أصحاب الميدان و المتسلطون تارة أخرى…و لكل الحق في الإدلاء برأيه احتراما لمبدإ حرية التعبير
…و لكن.. و لكن …أن تصدر من أساتذة أو دكاترة أو بعض الصحافيين تصريحات تقضي بأنه لا حل دون رجوع الأستاذ إلى القسم ..فهذا عيب بل و هراء…لأن المشكلة واضحة المعالم ..أستاذ يطالب بإلغاء النظام الأساسي و حكومة ترفض…و هنا مربط الفرس..و ها هم الأساتذة يضربون عن العمل للأسبوع الخامس..و يطل علينا و زير العدل الذي أثار انتقادات واسعة بتصريحاته خلال اجتماع الأغلبية الحكومية عبر وسيلة إعلام إلكترونية و بكل بشاشة و برودة دم ليعلن أن الحكومة متشبثة بموقفها فيما غاب المسؤول الرئيسي الذي هو وزير التعليم
…و هو الأمر الذي دق أخر مسمار في نعش القضية…لقد بات من المؤكد أن المشكلة استعصت على الحكومة و أن كل الحيل و العهود العرقوبية أصبحت مكشوفة و أن مسلسل احتقار رجال التعليم قد باغ الحلقة النهائية..و ٱن أوان الجد و أتى أوان الحد مع اللعب…