إقليم الخميسات… جماعة عين الجوهرة سيدي بوخلخال تنظم مهرجانها السنوي لفن التبوريدة في نسخته الحادية عشر
بقلم:, أحمد بنعبو
تحتضن الجماعة الترابية عين الجوهرة سيدي بوخلخال دائرة تيفلت بإقليم الخميسات، أيام 4 – 5 – 6 – 7 يوليوز 2024، فعاليات مهرجانها السنوي للفروسية التقليدية “التبوريدة”، في نسخته الحادية عشر تحت شعار: “التبوريدة فن وتراث”.
و في هذا السياق فقد تم عقد إجتماعات أولية بحضور قائد قيادة عين الجوهرة سيدي بوخلخال و رئيس المجلس الجماعي لعين الجوهرة سيدي بوخلخال السيد محمد العريفي و أعضاء المجلس و أعضاء اللجنة المنظمة، حيث تم الإتفاق على ضرورة تعبئة الموارد البشرية و اللوجستكية و المادية الكفيلة بإنجاح هذا الموسم، في إطار إستراتيجية محكمة و واقعية.
و يروم هذا المهرجان السنوي، الذي تنظمه جماعة عين الجوهرة سيدي بوخلخال بشراكة مع جمعية الأمل للفروسية، خلق فضاءات توفر فرصا مثلى لتحقيق التواصل و الإندماج الإجتماعيين من خلال أجواء إحتفالية تراثية تعكس الأبعاد الرمزية و الثقافية للفرس و فن التبوريدة في الهوية الثقافية الوطنية و تثمين تربية الخيول كجزء من التاريخ و الهوية الثقافية المحلية، و كذا الحفاظ على هذا التراث الأصيل الذي صنعه الأجداد و ضمان نقله عبر الأجيال، إلى جانب المساهمة في التعريف بالمؤهلات الفنية و الفلاحية و السياحية للمنطقة.
و هكذا، ستتناوب أزيد من 40 سربة تمثل مختلف مناطق إقليم الخميسات و خارجه خاصة منها المعروفة بإهتمامها بتربية الخيول و فن التبوريدة و بتقاليدها العريقة، على فضاء “المحرك” لتقدم إستعراضات متميزة في فن التبوريدة الأصيل.
و في حديث خص به جريدة “كل الميادين”، أبرز السيد محمد العريفي رئيس المجلس الجماعي لعين الجوهرة سيدي بوخلخال، أهمية هذا الحدث الفني الذي يعرف مشاركة فرسان يمثلون مختلف قبائل إقليم الخميسات، و كذا من الجالية المقيمة بالخارج الذين أصروا على المشاركة في الموسم الذي يشكل فرصة للقاء بين الأسر و الأصدقاء و تعزيز أواصر الصلة بعادات وتقاليد المنطقة، مشيدا بالجهود التي يبذلها كافة القائمين على هذا المهرجان لإنجاح مختلف فعالياته، مبرزا أهمية هذه التظاهرة التي توفر فرصة لتحقيق التواصل الإجتماعي من خلال أجواء إحتفالية تراثية تعكس الأبعاد الرمزية و الثقافية للفرس و فن التبوريدة في الهوية الثقافية المحلية و كذا الوطنية.
و أكد العريفي في ذات الصدد، “نسعى إلى ترسيخ هذه الثقافة حتى لا يندثر هذا الفن”، مبرزا أن هذا التراث يمثل حلقة وصل بين الأجداد و الشباب وجب علينا العناية به حتى لا نفقد هويتنا.
و أضاف محمد العريفي، أن المهرجان السنوي للفروسية التقليدية “التبوريدة”، بجماعة عين الجوهرة سيدي بوخلخال، يروم على الخصوص تسليط الضوء على الأبعاد الرمزية و الثقافية المتجذرة للفرس في الهوية الثقافية الوطنية، و فن التبوريدة كتراث تاريخي أصيل من جهة و المساهمة في التعريف بالمنطقة و بمؤهلاتها الفنية و الثقافية و الفلاحية من جهة أخرى، كم يعد مناسبة لخلق فضاءات للترفيه و أخرى للرواج التجاري، حيث تتكون حركة تجارية مهمة طيلة أيام الموسم تساهم في تحفيز التنمية الإجتماعية و الإقتصادية بالمنطقة، و بهذه المناسبة فإن المجلس الجماعي لعين الجوهرة سيدي بوخلخال يرحب بجميع الزوار و المشاركين في هذه التظاهرة.
و من المنتظر هذه السنة و على غرار المهرجانات السابقة أن يجلب المهرجان السنوي بجماعة عين الجوهرة سيدي بوخلخال الذي يعد من المهرجانات المهمة في المنطقة أنظار الآلاف من محبي فن التبوريدة بإقليم الخميسات و توافد الزوار من خارج أرض الوطن نظراً لشعبيته و عراقته، بالإضافة لإستقطاب عدد كبير من السرب الممثلة لعدة مناطق المجاورة لجماعة عين الجوهرة سيدي بوخلخال، كما يراهن منظمو هذا المحفل السنوي على الرفع من تحضيراتهم و إستعدادتهم لإنجاح نسخة هذه السنة.
يذكر بأن المهرجان السنوي للفروسية التقليدية “التبوريدة” بجماعة عين الجوهرة سيدي بوخلخال، مناسبة سنوية تشارك فيه معظم القبائل المجاورة من أجل إحياء التراث المغربي و تشجيع التنمية و الإقتصاد المحلي، بالاضافة الى ساحة التباري الخاصة بالفروسية التي تشهد تنافسية بكل حماس و جدية بين القبائل المنضوية تحت الإقليم