الجزائر تعتبر مشروع مناورات عسكرية فرنسية-مغربية قرب حدودها “عملا استفزازيا

كشفت وزارة الخارجية الجزائرية في بيان مساء الخميس أن الأمين العام لوزارة الخارجية لوناس مقرمان استقبل الخميس في مقر الوزارة سفير فرنسا في الجزائر ستيفان روماتي، بهدف “لفت انتباه الدبلوماسي الفرنسي إلى خطورة مشروع المناورات العسكرية الفرنسية-المغربية المزمع إجراؤها في شهر سبتمبر المقبل في الراشيدية بالقرب من الحدود الجزائرية”. فيما واصلت العلاقات بين فرنسا و الجزائر التدهور منذ أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في يوليو الماضي دعمه لخطة الحكم الذاتي تحت “السيادة المغربية” للأقاليم الصحراوية المغربية.
ولفت البيان إلى أن “الطرف الجزائري ينظر إلى هذا التمرين على أنه عمل استفزازي ضد الجزائر”، مضيفا أن “تصرفا من هذا القبيل سوف يسهم في تأجيج الأزمة” التي تشهدها حاليا العلاقات الجزائرية-الفرنسية في المرحلة الراهنة و “يرفع من حدة التوتر بين البلدين إلى مستوى جديد من الخطورة”.
و يرى محللون، على أن استعمال الجزائر لمصطلح “استقبل” و مصطلح “لفت الانتباه” سفير فرنسا في الجزائر ستيفان روماتي، إنما ينم عن ضعف و وهن أصاب الإدارة الجزائرية في مباشرة كل ما من شأنه أن يرفع قيمة و تقدم المملكة المغربية..و أضاف آخرون، على أن المكان المقرر احتضانه لمشروع المناورات العسكرية الفرنسية-المغربية المزمع إجراؤها في شهر سبتمبر المقبل الذي هو” الراشيدية” بالقرب من الحدود الجزائرية”، هو إعلان عن تخوف مطالبة معلنة للمملكة المغربية بأقاليمها الشرقية.. و هو اعتراف ضمني واضح و صارخ على أن الجزائر تعترف و تقر بأن الصحراء الشرقية مغربية بدون جدال .. و حتمية مطالبة المملكة المغربية بها أمر واقع لا محالة، و عودتها لحضن المملكة الأم أمر واقع..