الحكمة الدولية المغربية بشرى كربوب، تراسل رئيس جامعة كرة القدم، معلنة تظلمها و استقالتها بحرقة

أعلنت الحكمة الدولية المغربية بشرى كربوب، عبر رسالة رسمية وجهتها إلى رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع، استقالتها من عالم التحكيم الذي قضت به بجدارة و استحقاق ما يناهز النصف قرن..
و قد تضمنت رسالتها )تجدون أسفله نسخة منها( ، تقول فيها:
إن جلالة الملك حفظه الله، بما وهبه الله من الحكمة البالغة و البصيرة النافذة، ما فتيء يعتني و يدعو إلى العناية بالرياضيين، خصوصا العنصر النسوي منهم، و هو ما تعكفون على تنزيله و تفعيله بجهودكم الكبيرة.
سيدي الرئيس المحترم،
لقد مثلت بلدي أحسن تمثيل في مختلف المحافل الدولية، كلما دعيت، معتزة بحضور إسم المملكة الشريفة في مختلف المناسبات الدولية القارية.
و قد نلت هذا الشرف بفضل الجهود التي تبذلونها لخدمة الوطن، فكان دعمكم منذ بداية مشواري خير موجه لمسيرتي.
إلا أنني سيدي الرئيس المحترم، و بأسف شديد، أجدني اليوم محاطة بممارسات من قبل * مدير المديرية التقنية الوطنية للتحكيم و أعضائها* قد أربكت المسير، و شوشت على الإنجازات السابقة و المنتظرة، بل و أجهزت على المشروع، مما دفعني اليوم للإقدام على اتخاذ قرار الاعتزال من ميدان قضيت فيه 25 سنة من عمري.
أشكركم سيدي الرئيس كل الشكر الجزيل، على إيمانكم بي، و على المساندة و الدعم الذي أسديتموه لشخصي المتواضع حتى أبلغ ما بلغته اليوم.
و أختم رسالتي آسفة على ذلك، بالقول في وده من وقف في طريقي ما يلي: * يا من آذيتمونا ممعنين، لا تطمئنوا، فأنتم حاضرون في كل سجدة و في كل صلاة، و سيحكم الله بيننا، و هو خير الحاكمين، و حسبي الله و نعم الوكيل*.
و السلام عليكم و رحمة الله.
و بشرى كربوب من مواليد 1988 بمدينة تازة، لعبت كرة القدم في فئة الناشئين سنة 2001، و في 2007 أنشأ المغرب بطولة وطنية لكرة القدم النسائية. وأصبحت لديها الفرصة لتصبح حكما وطنيا بدأت التحكيم في الدرجتين الأولى والثانية للسيدات المغربيات في سن 19. بعد ما يقرب من 10 سنوات ، في عام 2016، صعدت إلى مستوى جديد من خلال أن تصبح حكما دوليا.
و في سنة 2018، شاركت في تحكيم أول مسابقة قارية، بمباراة في البطولة النهائية لكأس الأمم الإفريقية للسيدات، التي أقيمت في غانا، و في سنة 2020، كانت أول امرأة تتولى مسؤولية مباراة الدرجة الأولى من بطولة المحترفين للرجال في المغرب (البطولة الوطنية). عُيّنت عضوًا في طاقم التحكيم خلال نهائي كأس الأمم الأفريقية في فبراير 2022 ، بين السنغال و مصر ، في الكاميرون ، كما حكمت نهائي كأس العرش..
و اختيرت حكمةً لكأس الأمم الإفريقية 2023، أصبحت في تاريخ 22 يناير 2024 أول امرأة من شمال أفريقيا والوطن العربي تتولى مسؤولية مباراة كأس الأمم الإفريقية للرجال من خلال التواجد في صافرة المباراة بين غينيا بيساو و نيجيريا للجولة الثالثة من مرحلة المجموعات.
و في سنة 2024، فازت المغربية بشرى كربوبي بجائزة حكمة السنة في القارة الإفريقية لعام 2024، خلال حفل توزيع جوائز الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، الذي أقيم في قصر المؤتمرات في مدينة مراكش.

و قد أصدرت جريدة كل الميادين بتاريخ 2024-02-11
مقالا حول الحكمة المغربية الدولية المتألقة بشرى كربوب، بعنوان* كربوب تحقق رقماً جديداً بعد تعيينها حكماً في نهائي كأس أمم أفريقيا*، جاء فيه:
فيما يأتي هذا التكليف للحكمة بشرى كربوبي كتقدير للخبرة و الكفاءة التي تتمتع بها، و يعكس الاعتراف بالإسهامات المهمة للحكام المغاربة في تطوير كرة القدم على المستوى القاري.
فكيف يا ترى سيتعامل رئيس جامعة كرة القدم، و هو المعروف بجديته و بعد نظره، مع هذه الظاهرة، إحقاقا للحق و للقطع مع تصرفات الشطط و الحيف الذي يطال بعض الأبطال ممن يرفعون هامة المغرب عاليا في كل المحافل الدولية و القارية..