قررت الحكومة إعلان نتائج امتحانات الفصل الأول من السنة الجامعية الحالية، بعد أن تم تأجيل إجرائها لمرتين، مباشرة بعد نهاية الامتحانات، على أن يتم تنظيم الدورة الاستدراكية بعد ذلك.
و قررت الوزارتان الوصيّتان على القطاع منح نقطة “صفر” للطلبة الذين يقاطعون الدراسة و الامتحانات، و هو ما أكده عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي و البحث العلمي و الابتكار، بالقول: “مَن لم ينجز الامتحان عليه أن ينتظر الصفر، و عليه أن يجتاز الدورة الاستدراكية”.
و قررت الوزارتان أيضا تطبيق المبدأ نفسه بالنسبة للطلبة المتدربين، إذ يتعين عليهم الالتحاق بأماكن التدريب، و في حال التغيب لثلاث مرات يُعتبر الطالب متغيبا.
و تعليقاً على الموضوع قال عبد اللطيف ميراوي مخاطبا الطلبة: “خاصهم يجمعو راسهم و ميبقاوش فهاد الطريق”.
و أضاف أن الحكومة ستكون حريصة على السلامة النفسية و الجسدية للطلبة الذين يتابعون دراستهم، و أنها “ستكون حازمة أمام تصرفات من تشهير و ابتزاز و تنمر، و لن تسمح بترهيب الطلبة”، ذاهبا إلى مخاطبة الطلبة المقاطعين للدراسة: “باركا من الترهيب و ممارسة التحريض”.
و دافعت وزارة التعليم العالي و البحث العلمي و الابتكار و وزارة الصحة و الحماية الاجتماعية عن الإجراءات التي اتخذتاها، و على رأسها تقليص عدد سنوات الدراسة من سبع إلى ست سنوات، معتبرتيْن هذا الإجراء “قرارا سياديا”.
و وجه ميراوي انتقادات لاذعة إلى الطلبة الرافضين لتقليص سنوات التكوين في كليات الطب من سبع سنوات إلى ست سنوات، قائلا: “مَن يريد التكوين في هذا البلد و الذهاب إلى الخارج للعمل هذا حقه، و لكن لا يجب أن يفرض على المغرب شروط التدريس”.