**و أخيرا افتتح المسبح البلدي بالخميسات**، عبارة ترددت على أكثر من فاه، و كالعادة كثرت التأويلات و الشروحات و التفسيرات حول أسباب التأخير هذا، بل ذهب البعض إلى تفسيره بالتحايل و التقنيات الذكية الخاصة باستجداء عطف المواطنين استعدادا لاستحقاقات قادمة..
و للخروج من براثن التأويلات التي أغلبها واهية، و لا تستند إلى معطيات رسمية ممن يعنيهم الشأن، جالست الجريدة رئيس مجلس المدينة في مناسبة غير محسوبة، لتستقي منه الجواب الرسمي و الحقيقي وراء تأخير افتتاح المسبح البلدي، على أمل مجالسته لصبر أغوار دهاليز أخرى لها نفس الصلة و نفس التساؤل.. فكان جوابه و تفسيره مقنعا و مشبعا، و تبين بالدليل و البرهان على أن معظم التأويلات لا تعدو إلا أن تكون مجرد إشاعات مغرضة، إن لم تكن هي من يلعب دور المحرك الخفي للتحضير لخطط لا يعلمها إلا أصحابها، و أقل ما يمكن أن توصف به، أنها كمن يدس السم في العسل.. إذ قدم رئيس مجلس المدينة التوضيح التام حول طرق الصرف و آليات المراقبة و المحاسبة و تنفيذ المشاريع، و هي أمور تخضع لسلسة من الإجراءات القانونية المضبوطة، و الصادرة بشكل دقيق في الجريدة الرسمية، و يمكن لكل مواطن الاطلاع عليها.. و عليه، فتأخير برنامج كيفما كان نوعه، لا يمكن بتاتا رده لتلكؤ المجلس، بل مساطر الصرف و إنجاز المشروع، هي من تفرض ذلك، و هو أمر واضح و جلي لكل ذي عقل و بصيرة.. و على المواطن أن يسلك قنوات شفافة و نزيهة للتعرف على مجريات الأمور، لا أن يعتمد في إصدار الأحكام على كلام الشارع الغير المسؤول..
يوم الجمعة فاتح غشت 2025، افتتح المسبح البلدي في وجه العموم، تزامن مع احتفالات الشعب المغربي بذكرى عيد العرش المجيد في مناسبته السادسة و العشرين، و ذلك عقب انتهاء كل الأشغال التي همّت إصلاح و تأهيل مختلف مرافقه الأساسية.
و شمِلت الأشغال، إعادة تأهيل مسبح الكبار، وإحداث مسبح جديد خاص بالأطفال، إضافة إلى تأهيل مستودعين للملابس مخصصين للرجال و النساء، و توفير مرافق صحية حديثة، و رشاشات للاستحمام، إلى جانب فضاء لبيع التذاكر و مرافق أخرى…
و للإشارة فإن السيد عبد اللطيف النحلي عامل إقليم الخميسات، تفقد أشغال الإصلاح المذكورة و تابعها بشكل حثيث..
و لا يسع الجريدة إلا أن تنوه بجمالية المسبح البلدي بالخميسات.. و تشير أنه تم تحديد ثمن الدخول للمسبح البلدي بالخميسات في 25 درهماً للكبار و 20 درهماً بالنسبة للأطفال.
