الخميسات تنس: المنعرج الخطير

بقلم: حسن أوتغولت
تشهد كواليس إدارة نادي كرة المضرب بمدينة الخميسات حالة من الجدل الكبير، وسط تساؤلات الشارع المحلي حول حقيقة التجاوزات المثارة بشأن طريقة تسيير النادي.
أبرز ما أثار استغراب المهتمين بالشأن الرياضي هو ما يُتداول حول عدم انخراط عدد من أعضاء المكتب المسير في النادي بأي مساهمة مالية، مما يضع علامات استفهام حول مدى التزامهم بدعم النادي وفق القوانين الداخلية.
و من الأمور المثيرة للقلق أيضًا، وجود أشخاص في المكتب المسير لا تربطهم أي علاقة برياضة كرة المضرب، مما زاد من شكوك الشارع حول الأهداف الحقيقية وراء إدارة النادي.
و من المرتقب دخول جمعيات حقوقية على الخط، للمطالبة بتحقيق نزيه و شامل للكشف عن حقيقة الوضع داخل النادي. هذه الجمعيات تهدف إلى تسليط الضوء على الشبهات المثارة و ضمان شفافية التسيير وحماية المرافق الرياضية من الاستغلال.
و في هذا الصدد، تقدم عضو بنادي كرة المضرب برسالة الى نائب الرئيس، و التي يتوفر الموقع على نسخة منها، إذ إعتبرها المتتبعون بنارية للتبرؤ مما يجري و يدور في الكواليس، بعد استقالة الرئيس و غياب الوثائق التبريرية، و استغلال المرافق التابعة للنادي من روض و مقهى و مسبح بشكل يلفه الغموض..
وحسب ذات الرسالة الموجهة إلى نائب الرئيس، فأصابع الاتهام التي تعتمد صراحة على البنود القانونية الجاري بها العمل داخل النادي، تلوح في عدة اتجاهات، مؤكدة على عدم احترام المواعيد و الإجراءات المتفق عليها..
تشير الرسالة التي وجهها عضو المكتب المديري المستنكر للتصرفات غير المسؤولة ان الجمع العام الاخير الذي عرف استقالة الرئيس تم التصويت على التقريرين الادبي والمالي بدون التوفر على الوثائق ولا الكشوفات المالية لابراء الذمة مما يعتبر خرقا قانونينا، لان الامر يتعلق بتدبير وعاء رياضي يتصرف في مبالغ مالية باهضة سنويا.
ويشير العضو الغاضب على التسيير الارتجالي و النفعي ان ثمة تفويتات مشبوهة تخص روض الاطفال و الحضانة و المقهى و المسبح و هي مرافق تدر الملايين شهريا، و يجهل الجهة او الجهات التي تستفيد من المداخيل..
اسئلة كثيرة تحتاج الى توضيحات خصوصا ان هناك جهات غاضبة تدفع في اتجاه طرق باب القضاء لاستجلاء الحقيقة صونا للمال العام، و محاسبة المتورطين في استباحة اموال الشعب.
و تعد الجريدة قراءها بمتابعة الملف عن كثب، آملة أن يجلس كل من يهمهم الأمر إلى طاولة الحوار، و إرحاع سكة تنس الخميسات إلى مساره الصحيح.. ففيه مصلحة عامة و تريخ طويل يجب أن يبقى خالدا نقيا..
الرسالة: