بقلم: حسن أوتغولت 
تعرض أستاذ لإعتداء شنيع بإحدى المؤسسات التعليمية (ثانوية الفتح) بالخميسات بعدما تلقى طعنة بواسطة السلاح الأبيض من طرف أحد تلاميذه.. ما استدعى نقله على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي بالخميسات ومن بعد ذلك إلى مستشفى إبن سينا الاختصاصات بالرباط
تصرف وحشي و لا أخلاقي عنوانه البارز هو هدم المنضومة التربوية و تخريب الأمة عن طريق توالد جينات تكره الاستاذ.
وهنا أود ان استحضر بعض تجارب الدول المتقدمة في هذا الميدان، تلك الدول المعروفة بما نسميه الحرية الزائدة كهولاندا، حيث لايمكن القبول بتلميذ يضع على رأسه قبعة داخل القسم، و لو حدث أن قام التلميذ بفعل يخالف القانون تستدعي الادارة الشرطة و يحال على المساعدة الاجتماعية. اما والداه فيخضعان للتحقيق لمعرفة الأسباب الرئيسية وراء تصرفات ابنهما تلك. و إن حدث و لم يأتي الأبوان بما يقنع المساعدة الاجتماعية، ينزع عنهما حق الابوة و يحال الولد على دار الرعاية الاجتماعية حتى يكبر تحت اشراف أخصائيين تابعين للدولة..
و الحالة هذه، فلا حديث في الأوساط الخميسية إن لم تكن عبر الوطن كاملا، حول هذا التصرف الأرعن الذي كاد يقضي على حياة أستاذ يشهد له الكثيرون بحسن الخلق و العمل الجاد…
و الأنظار متجهة الآن صوب تدخل المديرية الإقليمية للتربية الوطنية بالخميسات على الخط، و ما يمكن القيام به، حتى لا تتكرر مثل هذه الأمور الخارجة عن المنظومة القانونية و التي تمس بالكرامة الإنسانية والنفسية للأطر التعليمية..
