عرفت دورة أكتوبر 2025 للمجلس الإقليمي تجاذبا قويا في التدخلات بين رئيسته الوردي و أحد الأعضاء، الذي اتسمت تدخلاته بالمنطق و الشدة..إذ حاولت الرئيسة تجاوز العديد من ملاحظاته و مؤاخاته، إلا انه أصر على إسماع صوته و إيصال رسائله القوية…فيما كانت الموافقة التامة لباقي الأعضاء…
و للأمانة فقد كان الاجتماع حضاريا و كل المناقشات حادة و منطقية…و للأمانة أيضا أن الوردي رئيسة المجلس اتسمت ردودها ببرودة أعصاب روسية، رغم ارتفاع درجة حرارة تدخلات العضو المذكور، الذي توقف عند عدة نقاط أثارت استغراب الحاضرين، مثل دعم نادي الاتحاد الزموري الخميسات لكرة القدم في غياب النتائج المتوخاة، و المبلغ المرصود للتغذية و غيره..
و لكن نعتقد أن لسان الرئيسة زل في محطتين بشكل غريب…الزلة الأولى لما صرحت أنها احتراما للتعليمات القاضية بالتقشف و حسن التدبير، لجأت إلى تغطية مصاريف التغذية أو بعضها من مالها الخاص، و هو ما أثار جنون ذات العضو الذي رفض أن تأتي الرئيسة بهذا التبرير، بل اعتبره إهانة للمجلس..
و الزلة الثانية لما قالت الرئيسة لأحد ممثلي وسائل الإعلام الذين كانوا ينتظرون تصريحها حول مجريات الدورة:
“و الله نعطيك الكلمة بكل فخر، أنا نعطيك أنت الكلمة بكل فخر”
و هو الأمر الذي رفضه ذات الصحافي و تسبب في مغادرة صحفيين اثنين لقاعة الاجتماعات، اعتبارا منهما لذلك التصريح بالإقصاء الصريح لبقة الإعلاميين …
و هنا نتساءل: كيف لرئيسة مجلس إقليمي عرفت منذ البداية بالحنكة و الحلم و الدراية أن تسقط في مثل هذه الأخطاء؟ أم أن الأمر مقصود و له مبرراته؟
