إن تسأل أي مواطن صاحب سيارة عادي عن المنطق الذي تعتمده السلطات المعنية في تحديد السرعة بالطرقات بين المدن و القرى (مثال الطريق الوطنية الرابطة بين القنيطرة و سلا مرورا بسيدي الطيبي المحددة في 60كلم/س) لن تتوصل بأي جواب سوى أنها مملة كثيرا رغم أنها طريق سريع أي على شاكلة الطريق السيار .. و بالنظر إلى جمالية الطريق من حيث اتساعها و استقامتها و ربطها بين مدينتي القنيطرة و سلا و الرباط حيث يعمد المئات من الموظفين إلى التنقل يوميا من أجل العمل فإن تحديد السرعة في 60 كلم/س غير مقبول بتاتا و يبطيء حركة السير كثيرا كثيرا…
و عليه فالطلب ملح و بكل جدية و منطق أن ترفع السرعة إلى 80كلم /س …
و علما أن معظم الدول المتقدمة و التي أصبحت مملكتنا العظيمة تسابقها بكل قوة تعمد إلى تشييد طرق تساعد على السرعة لا على إبطائها ربحا للوقت الذي هو عصب التقدم و الرقي..
و بالنظر أيضا إلى إمكانية وضع الرادارات التي أصبح لها دور جيد في ضبط احترام السرعة فإنه لم يعد هناك داع لتحديد السرعة في طرق جد رائعة .. هذا التحديد الذي يمكن وصفه بأنه يحد من التقدم و الرقي لا السرعة…