بقلم: حسن أوتغولت
تعتبر العربات المجرورة بالدواب “الكرارص” أو “الكوتشيات” وسيلة النقل الأكثر إستعمالا بمدينة الخميسات بسبب رخص ثمنها و توفيرها لخطوط حساسة بين مختلف أحياء الخميسات، خاصة يوم الثلاثاء الذي يصادف السوق الاسبوعي بالمدينة و المعروف ب “سوق الثلاثاء”..
بينما في المقابل تهدد هذه العربات حركة النقل بالمدينة و تساهم بشكل من الأشكال في عديد الحوادث، و في بعض المرات تشكل خطرا محذقا بالمواطنين حيث يقودها اطفال لم يتجاوز عمرهم في بعض الاحيان السن القانوني للإشتغال اي أقل من 15 سنة، نيابة عن ابائهم أو أقاربهم في أوقات الذروة أو ليلا.. و باعتبار طيش هذه الفئة التي تقوم في كثير من الأحيان بعدم احترام عدد الراكبين المسموح به، ففي أغلب الحالات فالعدد يتجاوز 8 أشخاص علما أن هذه العربات لا تتوفر على مكابح و لا إشارت عاكسة للضوء و لا حتى على منبه صوتي… و أن أغلب هؤلاء “السائقين” ليست لهم دراية مسبقة بقانون السير .. فيما يذهب البعض بعيدا في تعنيف تلك الدواب المغلوبة على أمرها مما يؤدي إلى خروجها عن نطاق السيطرة، و بالتالي تزيد احتمالات تسببها في خسائر ربما تكون كبيرة، هذا دون الخوض في كون ان بعض الرشداء الذين يقودون العربات يبدون في بعض الأحيان في حالة غير طبيعية.
و أمام هذه الظواهر المخلة بالنظام العام، أصبح ضروريا التوفر على بعض الآليات المنظمة لقطاع الكوتشيات بالعاصمة الزمورية الخميسات على غرار باقي المدن مثل مراكش و مكناس..