وطنية
أخر الأخبار

بمناسبة عيد العرش المجيد عامل الإقليم يشرف على افتتاح المركز السوسيو تربوي لأطفال التوحد بمدينة الخميسات

تنقل الوفد العاملي إلى تدشين معلمة أقل ما يمكن أن يقال عنها أنها قيمة إنسانية و اجتماعية بامتياز، و يتعلق الأمر بتدشين مركز لأطفال التوحد ..
و بعدما قدمت للسيد العامل و الوفد المرافق له المعطيات التقنية الأساسية حول بناء و تجهيز المركز السوسيو تربوي لأطفال التوحد بمدينة الخميسات، قص شريط افتتاح مركز مخصص لأطفال التوحد، و ذلك بحضور الوفد الرسمي المرافق له، وعدد من الفعاليات التربوية و الطبية و الجمعوية..
و نسجل الحضور الكبير للمواطنين الذين صفقوا و هللوا بحرارة لهذا المولود الجديد، على لوحات رقصات أحيذوس التي أبدعت في رسمها جمعية الزهور للفنون الشعبية بالخميسات.. ثم قام السيد العامل و الوفد المرافق له، بزيارة مطولة لكل مرافق المركز، حيث زار كل مرافقه، حيث تتواجد المربيات اللواتي أبدعن في عملهن وهن يقدمن أمام أنظار الوفد العاملي ما يختزنه المركز من أبعاد إنسانية و اجتماعية، مثل: ضرورة إنشاء روتين يومي واضح وثابت يساعد الطفل على فهم ما يمكن توقعه، و التعاون مع الوالدين، و دمج اهتماماتهم و استخدام الوسائل البصرية الملونة و تقديم التعليمات بصريًا و تعليم المهارات الاجتماعية و الاختبارات البديلة.. كما اهتمت أقسام أخرى بتدريبات لتحسين التركيز عند اطفال التوحد من خلال الألعاب التفاعلية، مثل الألغاز، التي تشجع الطفل على حل الألغاز مما يعزز من قدرته على التركيز و حل المشكلات، بالإضافة إلى الأنشطة الحركية الرياضة و الألعاب الخارجية، من أنشطة بدنية تساعد على تحسين التركيز و تفريغ الطاقة الزائدة، و تمارين التنفس و الاسترخاء، و أنشطة التحفيز الحسي..
و للأمانة فالمركز مجهز بشكل ممتاز، و أثنى الجميع على التعامل المتميز للقيمات على المركز من إدارة و مربيات و أعوان خدمة.. و قد كان للمسرحية الغنائية التي قدمها الأطفال الصغار إناثا و ذكورا أمام أنظار السيد العامل و الوفد المرافق له، وقعا جميلا، إذ أبدع الأطفال و مربياتهم في صياغة أغنية وطنية رائعة بلباس يرمز لألوان العلم الوطني الخالد..
و قد تم افتتاح هذا المركز النوعي بمدينة الخميسات في إطار الجهود المبذولة لتعزيز الخدمات الاجتماعية والصحية الموجهة للأطفال في وضعية إعاقة، خصوصاً منهم الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد، وهو ما يُعتبر خطوة هامة نحو تحقيق الإدماج الفعلي لهاته الفئة في المجتمع..
و يأتي هذا المشروع في سياق تنزيل التوجيهات الملكية السامية الداعية إلى النهوض بأوضاع الأشخاص في وضعية إعاقة، و توفير مؤسسات متخصصة تُراعي حاجياتهم الخاصة، و تُساهم في تحسين جودة حياتهم و تمكينهم من حقوقهم الأساسية.
وقد خلف هذا الإنجاز ارتياحاً كبيراً لدى أسر الأطفال المستفيدين، الذين عبروا عن امتنانهم وارتياحهم لهذه المبادرة الاجتماعية التي ستُخفف عنهم عبء التنقل إلى مدن أخرى بحثاً عن الرعاية المختصة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى