وطنية

جلالة الملك حريص على رؤية إفريقيا قوية وموحدة

قال الأستاذ الجامعي الكاميروني ألفونس زوزيم تاميكامتا، إن صاحب الجلالة الملك محمد السادس حريص على رؤية إفريقيا تمضي بشكل قوي نحو مستقبل مشرق ومستدام.

وأضاف زوزيم تاميكامتا في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لأفريقيا (25 ماي)، إن جلالة الملك محمد السادس يواصل التعبير عن رغبته الشديدة في رؤية إفريقيا تمضي بشكل قوي نحو مستقبل مشرق ومستدام، وهذا هو السبب في أن جلالته يجعل من التعاون بين بلدان الجنوب، غير المقيد والعادل، نواة تحقيق الوحدة الأفريقية.

وأبرز انخراط المغرب الراسخ في تنمية القارة، مشيرا الى أن جلالة الملك طور رؤية طويلة الأمد، تقوم على مزايا التعاون بين بلدان الجنوب وعلى ضرورات التنمية البشرية وإرساء أسس علاقات اقتصادية عادلة ومتوازنة.

وفي هذا الإطار، وصف الباحث الكاميروني الشراكة المغربية الإفريقية بأنها تقوم على أسس “مسؤولة ومستدامة”، تستند على إطار حقيقي للتنمية المشتركة، أساسها الإنسان.

وقال زوزيم تاميكامتا وهو أستاذ تاريخ العلاقات الدولية بجامعة ياوندي، إن هذه الشراكة تم تعزيزها من خلال “إجراءات تضامنية ملموسة، من أبرز نماذجها استقبال الطلاب والأطر الأفارقة في الجامعات ومعاهد التكوين العالي المغربية، وتسوية أوضاع المهاجرين من جنوب الصحراء المقيمين بطريقة غير شرعية، وتمويل تنفيذ مشاريع اجتماعية واقتصادية، أو حتى من خلال معهد محمد السادس لتكوين الأئمة المرشدين والمرشدات ومؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة “.

وفي هذا الصدد، سلط الخبير الكاميروني الضوء على قيام المملكة بتمويل عدة مشاريع اجتماعية واقتصادية في دول إفريقية شقيقة، وتوقيع العديد من اتفاقيات التعاون تغطي سائر المجالات وبالخصوص المجالات الدينية والفلاحية والإنمائية والصحية وكذلك قطاعات البنوك والتأمينات والصناعة، واتفاقيات في مجال محاربة الإرهاب.

وقال إن كل ذلك يشهد بوضوح على ارتباط المغرب بقارته ورغبة جلالة الملك في “إبراز مدى أهمية إفريقيا بالنسبة للمغرب، ومدى أهمية المغرب بالنسبة لإفريقيا“.

وأبرز في هذا السياق مضامين الخطاب الذي ألقاه جلالة الملك في 31 يناير 2017 بأديس ابابا أمام المشاركين في القمة ال 28 للاتحاد الافريقي لدى عودة المملكة إلى أسرتها الأفريقية حيث أكد جلالة الملك قائلا:”ورغم السنوات التي غبنا فيها عن مؤسسات الاتحاد الإفريقي، فإن الروابط لم تنقطع قط ؛ بل إنها ظلت قوية. كما أن الدول الأفريقية وجدتنا دوما بجانبها“.

وأضاف زوزيم تاميكامتا ”كل هذا لكي نؤكد أن الاحتفال باليوم العالمي لإفريقيا يتيح، مرة أخرى، فرصة للتفكير في مساهمة المغرب في الوحدة الإفريقية على أسس عملية، طالما دعا إليها جلالة الملك لتطوير التعاون بين بلدان الجنوب وإيجاد حلول ملموسة للتحديات الحالية“.

وأضاف في الختام “في الواقع ، منذ تولي جلالة الملك مقاليد الحكم، لم يتوقف جلالته قط عن إعطاء دفعة قوية للعلاقات الشاملة بين المغرب وشركائه الأفارقة، وفي الآن نفسه العمل على تعزيز سياسة تعاون نشطة وتضامنية“.

المصدر: لوكوليماتور

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى