قال الخبير الفرنسي-السويسري في السياسات الدولية، جان ماري هيدت، إن زيارة العمل و الصداقة التي يقوم بها رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز إلى المغرب، و هي الأولى منذ تنصيبه، تجسد “دينامية غير مسبوقة” في العلاقات بين البلدين.
و أشار هيدت، إلى أن إسبانيا، بفضل الروابط العريقة و أواصر الصداقة مع المغرب، تمكنت من إقامة علاقات مشتركة “متينة و مثمرة” مع المملكة، مبرزا أن العديد من المؤشرات ظهرت لتوضح هذه الرغبة في التقارب، و خاصة موقف مدريد بشأن قضية الصحراء المغربية.
و أضاف أن هذا “الذكاء” السياسي و الدبلوماسي يتجاوز بكثير المسألة الترابية، لاسيما و أن إسبانيا تمكنت في وقت مبكر جدا من إدراك “التحول” الذي باشره المغرب، و الذي ارتقى بالمملكة إلى مصاف الفاعلين المؤثرين في المجتمع الدولي.
و أكد هيدت، أنه بفضل الرؤية الملكية، حقق المغرب، خلال عقدين فقط من الزمن، تقدما “مذهلا” بفضل العديد من الإنجازات التي لا يمكن أن يغفل عنها أي مراقب.
و بحسبه، فإن إقامة علاقة متجددة بين إسبانيا و المغرب على أساس الاحترام المتبادل يعني إلقاء نظرة جديدة على جميع البلدان الإفريقية، حيث أصبحت المملكة اليوم حامل لواء إفريقيا الجديدة و رائدا حاسما لمستقبل القارة.
و أشار هيدت إلى أن العلاقات بين الرباط و مدريد ترتكز على تصور مشترك لعالم حديث حيث يقدم كل طرف قيمة مضافة جديدة.
يذكر أن الزيارة التي يقوم بها رئيس الحكومة الإسبانية إلى المغرب تندرج في سياق استمرارية اللقاء مع صاحب الجلالة الملك محمد السادس في أبريل 2022، و الذي أحدث دينامية غير مسبوقة في العلاقات الثنائية، عززها الاجتماع رفيع المستوى و تبادل مكثف للزيارات بين كبار المسؤولين من الجانبين.
و قد حل رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، اليوم الأربعاء 21 فبراير 2024 بالمغرب، في زيارة عمل و صداقة إلى المملكة.
و كان في استقبال سانشيز، الذي يرافقه في هذه الزيارة وزير الخارجية الإسباني خوسي مانويل ألباريس، رئيس الحكومة، عزيز أخنوش.