احتفاء بالذكرى الخامسة و العشرين لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه الميامين، أشرف يوم الأحد 28 يوليوز 2024 السيد يونس السكوري وزير الإدماج الاقتصادي و المقاولة الصغرى و التشغيل و الكفاءات، و السيدة ليلى بنعلي وزيرة الانتقال الطاقي و التنمية المستدامة، و السيد محمد اشرورو برلماني إقليم الخميسات و رئيس المجلس الجماعي لأولماس، مرفوقا بالسيد عامل صاحب الجلالة على إقليم الخميسات و السيدة بشرى الوردي رئيسة المجلس الإقليمي بالخميسات، على الانطلاقة الرسمية لفعاليات الدورة الثامنة لملتقى أولماس للتنمية المحلية، تحت شعار:
“دور الشراكة المستدامة في التنمية المجالية و إرساء أسس الدولة الاجتماعية”.
و عرف الملتقى المنظم من طرف مجلس جماعة أولماس بشراكة مع وزارة الفلاحة و الصيد البحري و التنمية القروية و المياه و الغابات، تنظيما محكما و حضورا وازنا لمسؤولين حكوميين و برلمانيين و رؤساء مجالس الجماعات و منتخبات و منتخبين، و كذلك فعاليات مدنية إقليمية و محلية، و جماهير منقطعة النظير حجت حتى من القرى و المدن البعيدة..
و قام الوزراء مرفوقين برئيس مجلس جماعة أولماس السيد محمد اشرورو، و عامل صاحب الجلالة على إقليم الخميسات، و النواب البرلمانيين و مجموعة من رؤساء مجالس الجماعات الترابية، بزيارة معرض سلالة أبقار أولماس- زعير؛ حيث قدمت لهم شروحات مفصلة عن هذه السلالة المتميزة و المعروفة وطنيا بالصنف المسمى “أولماس- زمور- زعير” و هي أبقار محلية أصيلة تتمتع بالعديد من الخصائص التي تجعل منها ثروة فريدة و تراثا ارتبطت به الساكنة بالعديد من مناطق الأطلس و على الخصوص بإقليم الخميسات.
و تتميز سلالة الأبقار المحلية الأصيلة التي تم الاعتراف بها كسلالة أصلية سنة 1982، بكونها قوية البنية شديدة التأقلم مع الظروف المناخية القاسية، و معروفة بجودة لحومها و حليبها، ما جعلها تتفوق منذ فجر الاستقلال بالمملكة، و هو ما شجع أيضا على كسب هذا النوع الأصيل من الأبقار منذ القدم من قبل الفلاحين بالمغرب.
و رام الملتقى للتعريف بالموروث الثقافي الأمازيغي و المؤهلات الطبيعية التي تتميز بها المنطقة مثل التبوريدة و أحيدوس و الخيمة الأمازيغي، كما تخللته فقرات متنوعة و مسابقات في الفروسية و عرض المنتوجات الفلاحية التي تميز المنطقة مثل “الخزامة” و النباتات الطبيعية و العطرية، إلى جانب تنظيم مباراة في اختيار أبقار أولماس زعير السلالة المعروفة و تشجيع الكسابة و دعمهم ماديا للحفاظ على هذه السلالة العريقة، بالإضافة لتقديم التفاتة مهمة للفئة خاصة بمنح جوائز للمنتخب الوطني للمكفوفين على تأهلهم إلى بطولة بار أولمبي للذوي الاحتياجات الخاصة .