رياضة
أخر الأخبار

حين تتألق فنون الحرب المختلطة بأولماس

شهدت جماعة أولماس إقليم الخميسات تنظيم مبادرة رياضية متميزة من طرف نادي أطلس أولماس الرياضي فرع الفنون القتالية المختلطة و الذي استضاف جمعية الصداقة لفنون القتال المختلط بسيدي علال البحراوي.. شارك فيها عدد مهم من الممارسين من مختلف الأعمار ذكورا و إناثا..
نظم النشاط في فضاء مفتوح و تحت شمس ساطعة رائعة و بحضور جمهور قليل من ٱباء و أمهات الرياضيين و عدد قليل من المحبين و بعض من رجال الإعلام..
و قد وضع الفراش المطاطي كحلبة للتباري مع كراسي و طاولة للحكام و احترمت حلقات الوزن الخاصة بالمتبارين لينطلق النشاط بالنشيد الوطني في أجواء تربوية رياضة لا يمكن وصفها إلا بالجيدة… و مرت حلقات التباري في حلة تسودها الروح الرياضية العالية و تفاهم منقطع النظير بين المدربين و هو الأمر الذي نفتقده في العديد من النزالات الرسمية..
و لكن نعرج على بعض النقاط التي نرى أنها عكرت صفو التنظيم العام من جهة و نقاط أخرى يجب تفاديها في مستقبل المبادرات مثل هذه…و أولاها تثبيت لافتة تشير إلى نوع النشاط أياما قبل التظاهرة و هو الأمر الذي يحفز الجمهور على الحضور قصد التعريف أكثر بالرياضة و التشجيع على الحضور….ثم ضرورة إحضار مسعفين من ذوي الاختصاص خصوصا و أن الرياضة تتعلق بفنون قتالية و الكل يعلم أن حرارة التباري ترتفع خلال النزال و يمكن أن تحدث إصابات لا مقصودة و قد شاهدنا مثالا لإصابة متباري شاب في كتفه و الذي أصر على الاستمرار رغم محاولة المدرب ثنيه عن ذلك و هنا كان لزاما على المدربين المنظمين منعه لا مناقشته لأن إصابته كانت واضحة… بل و نأمل أن يتريث المدربون في التدخل السريع قصد إسعاف مصاب ما لأن للإسعاف شروطا و تعليمات شديدة حتى لا يتسبب التدخل في زيادة الخطورة عوض إسعافها…ثم ألم يكن من السهل تثبيت خيمة واحدة على الأقل يغير فيها المتبارون ملابسهم عوض التعري على المكشوف و الجو يعرف برودة ملحوظة…و لاحظنا أيضا مباراة بين طفلين يتبين جليا الفرق الشاسع في السن و البنية الجسدية بينهما… و قد سجلنا أيضا عدم توفير قنينات المياه الصالح للشرب للمتبارين و الكل يعلم ضرورة وجود المياه في أي تظاهرة رياضية … و نستغرب لعدم استقدام منشط عارف بمجال فنون الحرب او الرياضة عموما على الأقل حتى يعطي للحاضرين توضيحات حول فنون الحرب و أهدافها النبيلة و ما يمكن أن تغرسه في الأجيال الصاعدة من قيم سامية للتسامح و إثبات الذات و الروح الرياضية عوض صندوق موسيقى صاخبة صمت ٱذان الحاضرين و بعثرت تركيز المتبارين على تعليمات مدربيهم بل و في مثل هذه المناسبات يريد الحاضر أن يتتبع ما يجري على الحلبة و يستمع لتعليمات المدربين و تدخلات الحكام و كلها دروس للتعرف على الرياضة و كنهها.. أما الموسيقى المرتفعة فتنزل بالنشاط إلى مستوى بائعي “دوا الفار” بالأسواق الشعبية…و على حكام الطاولة عموما تفادي استعمال الميكروفون لإعطاء تعليمات لأن ذلك يسيء للصورة الجميلة للتظاهرة…
و في الأخير لا يمكننا إلا الدعوة لتشجيع هذه المبادرات كما نحيي بحرارة الجمهور الرياضي الذي حضر هذه المبادرة خصوصا و جمهور أولماس عموما على سمو أخلاقه و رقي تصرفاته …
تصريحات بعد التظاهرة في الفيديو رفقته

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى