اضطر مفتش شرطة يعمل بمصالح الأمن العمومي بولاية أمن القنيطرة، مساء أمس الأحد 22 يونيو 2025، لاستخدام سلاحه الوظيفي للتصدي لشقيقين في حالة سكر متقدمة، و كانا قد شكلا تهديدا خطيرا على سلامة عناصر الشرطة …
و جاء تدخل الشرطة بعدما تلقت نداء استغاثة من قبل صاحب مقهى، بسبب تهديد المشتبه فيهما له أثناء تناولهما الخمر داخل محله.
و حين محاولة ضبطهما، قاوم الشقيقان بقوة و هاجما عناصر الأمن بالحجارة، مما دفع مفتش الشرطة لاستخدام سلاحه الوظيفي، ما أدى إلى إصابتهما في أطرافهما السفلى.
و تم وضع المشتبه فيهما تحت الحراسة الطبية بالمستشفى، في انتظار متابعة البحث القضائي الذي باشرته النيابة العامة المختصة للإحاطة بكافة تفاصيل هذه الواقعة.
رأينا في النازلة:
و مرة أخرى نعود لنقول: إن استعمال السلاح الوظيفي أصبح ضرورة ملحة أمام ما يقوم به بعض الجانحين الخارجين عن القانون …و مرة أخرى نطالب واضعي القوانين و على رأسهم وزارة العدل، بإاستصدار نصوص تخول لجموع الجماهير التي تحضر مثل هذه الحوادث المؤلمة و التي لا تمت بصلة لأخلاق و تربية المغاربة نطالبهم بالتدخل قدر المستطاع لحماية المواطنين و حماية رجال الشرطة أيضا.. و في ذلكم رسالة لكل جانح و لكل مجرم على أن أمن الشعب من أمن رجال الأمن و العكس صحيح
… و أنه لا مكان لكل خارج عن القانون في بلدنا الذي يفتخر الغريب قبل القريب بنجاعة أمنه و أمن وطنه… و أخيرا و ليس آخرا إلى متى سيلجأ رجال الأمن إلى “تعمد ضياع” رصاصات تعتبر “تحذيرية” على أمل رضوخ جانح لأوامر رجال الأمن…و هنا وجه الاستغراب في رأيي، لأن الجانحين و المجرمين يعلمون علم اليقين و بحضور العديد من المواطنين أغلبهم في الكثير من الأحيان أهلهم و ذويهم، على أنهم يهددون سلامة المواطنين، و خصوصا منهم حاملي الأسلحة البيضاء الخطيرة من قبيل السيوف و السكاكين الكبيرة الحجم، و أيضا في أغلب الأحيان يكون من المواطنين و الأهل من قاموا بمحاولات مضنية لثنيهم عن فعلهم.. و بالتالي فبحضور رجال الأمن أو رجال الدرك، تكون كل المحاولات من أقرب الناس قد استنفذت..فما الفائدة من كثرة التحذير و التسول و الوعد و الوعيد،
و تضييع رصاصات، حتى أصبح بعض أولئك المجرمين يعتبرون ذلك انتصارا و شجاعة…و عليه، يجب أن لا تتعدى مرحلة التحذير أكثر من جملتين، لتنطلق الرصاصة للأطراف السفلية، بالدقة المعهودة …و هكذا سيعلم كل من سولت له نفسه الإخلال بالنظام العام و زرع الفوضى و تهديد سلامة المواطنين، أنه بقدوم رجال الأمن، فهي النهاية لتلك العجرفة الفارغة …