Uncategorized
أخر الأخبار

عامل إقليم الخميسات يدعو إلى تعبئة شاملة لحماية سكان المناطق الجبلية من موجة البرد

بقلم: حسن أوتغولت

تنفيذاً للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، باشرت مصالح وزارة الداخلية، بتنسيق مع مختلف الوزارات و الإدارات المعنية، تعبئة شاملة و تدابير استباقية لمساعدة المواطنين على مواجهة موجة البرد التي تعرفها بعض مناطق المملكة.

و وفقاً لبلاغ صادر عن وزارة الداخلية، فإن ولاة الجهات و عمال الأقاليم المعنية تلقوا توجيهات بتأمين المتابعة الدقيقة للوضع الميداني، و التنسيق لتفعيل الإجراءات الاحترازية، بما في ذلك إنشاء مركز قيادة و يقظة على المستوى الوطني. هذا المركز يدعم لجاناً إقليمية للتدخل ضمن خطة وطنية تغطي الموسم الشتوي 2024-2025، مع التركيز على المناطق الأكثر تضرراً بالزلازل و الفيضانات، حيث تمت إضافة 185 دواراً جديداً إلى قائمة المناطق المستهدفة، ليصل العدد الإجمالي إلى 2,014 دواراً في 241 جماعة ترابية.

و يشمل البرنامج الذي يستهدف حوالي 872,778 نسمة من ساكنة المناطق المتأثرة، مجموعة من التدابير تشمل توفير المواد الأساسية و وسائل التدفئة، توزيع المساعدات الغذائية و الأغطية، و تموضع الآليات بالقرب من المسالك المهددة بالانقطاع لتأمين فك العزلة. كما تم تعزيز التدخلات الفورية لإنقاذ الحالات الحرجة، و ضمان استمرارية الربط الطرقي و الهاتفي، إلى جانب تقديم العلف للمواشي في المناطق المتضررة.

و تؤكد وزارة الداخلية التزامها بتجنيد كافة الموارد و الوسائل البشرية و اللوجستيكية تنفيذاً للتعليمات الملكية السامية، لضمان سلامة المواطنين و ممتلكاتهم، و تقديم الدعم اللازم للتخفيف من آثار موجة البرد القاسية على الساكنة.
إرتباطا بالموضوع السالف ذكره أعلاه ترأس عامل إقليم الخميسات إجتماعا بمقر عمالة الخميسات بالقاعة الكبرى المخصصة للإجتماعات السيد عبد اللطيف النحلي و بحضور كل من السيد الكاتب العام للعمالة و رئيس قسم الشؤون الداخلية و مدير الديوان وورئيسة المجلس الاقليمي و السلطات المحلية و رؤساء المصالح الأمنية و الخارجية و ممثلين عن مختلف المصالح المعنية.

فقد كان هذا الاجتماع فرصة لاستعراض الخطة الموضوعة من قبل اللجنة الإقليمية لليقظة للحد من الآثار السلبية لموجة البرد القارس بهدف حماية السكان في المناطق المتضررة للنفوذ التابعة لإقليم الخميسات، خصوصا تلك الواقعة في المناطق الجبلية المعرضة للتساقطات الثلجية والبرد

و في كلمة بالمناسبة شدد عامل الإقليم على ضرورة التنسيق المستمر و التعبئة بين مختلف الفاعلين لدعم الفئات الأكثر هشاشة في مواجهة تداعيات البرد القارس بالإقليم..

و أكد السيد العامل على أن التدخلات يجب أن تنبني أولا على ترتيب الأولويات و ثانيا الاستباقية و ثالثا التدخل السريع استجابة للحالات المستعجلة مشيرا أن برنامج عملية تدبير مواجهة التساقطات الثلجية و موجة البرد على مستوى إقليم الخميسات يهم 5 جماعات ترابية و 641 أسرة و 10 دواوير و ساكنة تقدر ب 3370 نسمة ، و لحدود الان لم يتم تسجيل أي انقطاع بالمحاور الطرقية المعنية بالتساقطات الثلجية و أن التدخلات يجب أن ترتكز على إعطاء الأولوية للمحاور الطرقية الرئيسية من خلال تعبئة جميع الاليات و المعدات و وضعها بالقرب من هذه المحاور الطرقية المهددة بالانقطاع و وضع فرق التدخل السريع رهن اشارة الحالات الانسانية و المستعجلة، حيث قدم السيد العامل حصيلة التدخلات مند بداية الموسم الشتوي، مشيرا أنه تم ايواء 28 شخص بدون مأوى و تم التدخل و تقديم المساعدة لأربعة نساء حوامل استفادة أزيد من 500 شخص من المناطق المعنية من قوافل طبية منظمة في إطار عملية رعاية 2025/2024 و استفادة 100 أسرة من الرعاية الغذائية المنظمة من طرف جمعيات المجتمع المدني..

و ختم السيد العامل كلمته بتقديم الشكر لكافة المتدخلين و الشركاء من سلطات محلية و مصالح أمنية و هيئات منتخبة و مصالح خارجية و جمعيات المجتمع المدني على تجندهم و تعبئتهم المستمرة و تضحياتهم الجسام من أجل تخفيف العبء على الساكنة القروية التي تعيش في المناطق الجبلية المنعزلة.

و خلال تدخله أبرز القائد الاقليمي للوقاية المدنية بالخميسات الترتيبات التي وضعها هذا الجهاز الحيوي تماشيا مع الخطة الاقليمية لمواجهة موجه البرد و التخفيف من اثارها على الساكنة من خلال تعبئة الوسائل اللوجستية و الموارد البشرية اللازمة و وضعها رهن الاشارة من أجل التدخل كلما دعت الضرورة لذلك

من جانبه، أبرز المندوب الإقليمي للصحة و الحماية الاجتماعية،الحصيلة المرحلية لعمل المندوبية لمواجهة آثار موجة البرد القارس، مشيرا إلى تعبئة طاقم طبي متخصص و وحدات للقرب تستهدف بشكل أساس، الفئات الهشة خاصة الحوامل و الأطفال و المسنين.

و أوضح أنه تم إنجاز11 زيارة ميدانية للوحدات الطبية المتنقلة و تنظيم 10 قوافل طبية مصغرة متخصصة للاستجابة للحاجيات المرصودة من الخدمات الطبية العلاجية، و وضع نظام للتنسيق بين الوحدات الطبية المتنقلة و الحملات الطبية المتخصصة المصغرة و نظام المستعجلات الإقليمي؛ تحديد المؤسسات العلاجية المرجعية و وضع نظام للإحالة و الإحالة المعاكسة على مستوى الإقليم، (مستشفيات القرب، المركز الاستشفائي الإقليمي، المركز الاستشفائيالجهوي)؛ وضع آليات التنسيق مع الشركاء على مستوى المراكز الصحية المعنية.

و من أجل تحقيق النتائج المسطرة للعملية فقد تمت تعبئة ما مجموعه193 مهنيا صحيا، منهم 25 طبيب في مختلف التخصصات، 31 أطباء الطب العام، 03 أطباء الأسنان، 78 ممرضة و ممرض، 39 قابلة و 17تقنيين و إداريين، بالإضافة إلى التجهيزات البيوطبية و من بينها 08 آلات متنقلة للفحص بالصدى، و 02 كراسي لطب الأسنان، و 02 آلات قياس حدة البصر، و تجهيزات أخرى حسب البرمجة. كما تمت تعبئة وسائل التنقل من 05 وحدات صحية متنقلة و 11 سيارة إسعاف و شاحنتين طبيتين متنقلتين. و فيما يخص الأدوية و المواد الصحية، فقد تمت تعبئة غلاف مالي قدره 250000 درهم كميزانية استثنائية من طرف المصالح المركزية لوزارة الصحة و الحماية الاجتماعية (بالإضافة إلى الميزانية الإقليمية السنوية)، إلى جانب ميزانية استثنائية لتغطية الحاجيات من الوقود و صيانة الوحدات المتنقلة.

من جانبه أكد المدير الإقليمي للتجهيز و الماء، أن قطاع التجهيز و الماء بالإقليم معبأ بشكل كامل للتخفيف من آثار موجة البرد القارس، من خلال العمل على صيانة الطرق و تسخير آليات للتدخل، خاصة بالمناطق المهددة و التي تعرف تساقطات ثلجية.

فيما أكد المدير الاقليمي للفلاحة أنهم يتابعون عن كثب صحة قطيع المواشي من أجل التدخل اذا دعت الضرورة ذلك و أنهم بدورهم عبأوا كافة الوسائل اللوجستية و الموارد البشرية لمواجهة موجة البرد..

والمدير الاقليمي للمياه وا لغابات أكد أنهم بدورهم يساهمون بشكل فعال لمحاربة موجة البرد و التخفيف من اثارها على الساكنة من خلال تمكين الساكنة المستهدفة من حطب التدفئة و السماح لهم بجمع الأغصان اليابسة .

و بالنسبة للتعاون الوطني أفاد المندوب الاقليمي أنهم يعملون وفق مخطط اقليمي و بتنسيق مع السلطات المحلية من أجل الاعتناء بالاشخاص دون مأوى من خلال توفير الاغطية و الملابس .

و بالنسبة لقطاع التعليم أكد المدير الاقليمي أنه تم توفير حطب التدفئة للمؤسسات التعليمية بالمناطق التي تعرف تساقطات ثلجية و أجواء باردة خلال فصل الشتاء كما تم توفير الأغطية اللازمة بالداخليات ،مشيرا أن المندوبية مستعدة للتعاون من أجل التخفيف من موجة البردة على الساكنة.

و أفاد المدير الاقليمي اقطاع الماء أن إدارته وفرت حطب التدفئة لمصالحها وموظفيها بالمناطق التي تعرف تساقطات ثلجية و انخفاض في درجات الحرارة لتمكينهم من البقاء بمقرات عملهم و تقديم الخدمات اللازمة للساكنة.

و دعا السيد العامل في ختام هذا الاجتماع إلى ضرورة انخراط كافة المصالح المعنية، و تعبئة كل الوسائل اللوجستيكية و الموارد البشرية الضرورية لمواجهة تداعيات هذه الظاهرة تماشيا مع التعليمات الملكية السامية

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى