ذات يوم و أنا أحضر اجتماعا نظمه المجلس البلدي بالقنيطرة مع هيئات المجتمع المدني من جمعيات و أندية و فيدراليات و مواطنين عاديين و غير عاديين..كان موضوع الإجتماع مفتوحا إذ طرحت الأسئلة حول كل القضايا التي تشغل بال الساكنة و التي تتعلق بمسؤولية مجلس المدينة …و أتذكر أنه خلال الإجتماع صرح و اعترف الرئيس أنه انهزم أمام أمرين اثنين هما جولان البقر بالمدينة و احتلال الملك العام ..حينها عرفت أن معضلة احتلال الملك العام مشكلة عامة و لا تقتصر على مدينة دون أخرى..و لكن …لماذا استطاع المسؤولون بمدينة وجدة تحرير الملك العام و لماذا حسم مجلس مدينة العيون عروس الصحراء المغربية في أمر الباعة المتجولين و خلق سوقا نموذجية غاية في الروعة و التنظيم احتضنت كل الباعة مما حرر الملك العام و أعطى للمدينة منظرا حضاريا منقطع النظير..و عليه لماذا تبقى مدن أخرى – الخميسات كمثال – على مر أزمنة المجالس المتعاقبة منهزمة أمام جبروت الباعة المتجولين ..و لماذا لا تقوم بتحرير الملك العام مادام الأمر يتعلق بحق مواطنين ٱخرين يدفعون للدولة واجبات من أجل استعمال الطريق…بل ذهب الأمر ببعض الباعة أن يهددوا كل من سولت له نفسه مجرد المطالبة بالسماح بالمرور و استعمال الطريق..هذا أمر يجب أن يتوقف و في أسرع وقت ..لأنه لا يعدو إلا أن يكون ضربا من العشوائية و التخلف …
