التّربية على المواطنة وعلى حقوق الإنسان هي أنشطة تربوية تعزّز المواطنة وحقوق الإنسان بواسطة التّربية والتّعليم. وتتأسّس هذه التّربية على ترسيخ ثقافة المواطنة وحقوق الإنسان، و تكريسها كسلوك و ممارسة يومية. و هي بذلك مدخل ضروري لتنمية المجتمع و تحديثه، إذ هي شرط لكل ممارسة ديمقراطيّة و لكل تنمية تستهدف العنصر البشري.
و تعتبر المؤسسات التعليمية منبع كل إصلاح ما صلحت، و كل فساد ما فسدت.. و على الحكومات و المسؤولين إيلاء الإهتمام كل الاهتمام للمؤسسات التعليمية باعتبارها صانعة الأجيال و مرسخة الأخلاق و الثقافات و العلوم…
و لعل ما نشاهده بالمؤسسات التعليمية صباح كل إثنين ( إعدادية البارودي بالخميسات كمثال) هو أمر يقتصر عليها فقط، رغم أن تحية العلم الوطني تحترم بشكل جدي و متميز بالمؤسسات الأمنية و العسكرية، و لكن تبقى المؤسسة التعليمية هي من ترسخ هذه المباديء النبيلة في الطفل و اليافع و الشاب، ليخترق مجالات الحياة و المجتمع و هو متشبع بالروح الوطنية العالية و الحقيقية..