نادى “متقاعدو التعليم” بالمغرب بتحسين وضعهم المعيشي و الاجتماعي في مواجهة غلاء الأسعار و تدني الخدمات العمومية.
و أصدر اتحاد متقاعدو ومتقاعدات التعليم بالمغرب بيانا، أمس الثلاثاء 13 ماي 2025 توعد فيه باستمرار التصدي لـ”كل أشكال الإقصاء و التمييز و التهميش حتى إلزام الحكومة على تنفيذ كل الاتفاقات و التعهدات الموقعة خلال الحوار الاجتماعي و القطاعي”.
و قال المصدر ذاته إن “الأوضاع المعيشية العامة لشريحة عريضة من المتقاعدين، و لا سيما في قطاع التعليم، تزداد ترديا مع ارتفاع تكاليف الحياة، و تراجع القدرة الشرائية، و تدني مجمل الخدمات العامة الاجتماعية و الصحية في ظل استمرار التجميد الفعلي للمعاشات منذ 1996 التي باتت عاجزة عن تغطية أبسط الاحتياجات الأساسية من غذاء و دواء و مسكن و غير ذلك”.
و هاجم متقاعدو التعليم المغاربة الحكومة، قائلين: “كرست الحكومة الحالية التوجه الإقصائي و الانقلابي باستغلال محطة الحوار الاجتماعي لتكريس توجهها الرأسمالي المتوحش، و تمرير التشريعات التصفوية، و ممارسة مناوراتها الالتفافية على الملفات المطلبية بزرع الأوهام و تقديم الوعود و تبرير عجزها، إلى غير ذلك”.
و تابع المصدر ذاته: “نستنكر إصرار الحكومة على تجميد المعاشات، و تعاملها مع ملف المتقاعدين و ذوي الحقوق الأرامل باعتباره ‘عبئا حاليا’ و ليس حقا إنسانيا و اجتماعيا واجب الأداء”.
و طالب بـ”رفع التجميد التعسفي للمعاشات و التعجيل بالزيادة الفعلية فيها بما يحفظ قوتها الشرائية و يتناسب مع الارتفاعات غير المسبوقة في أسعار جل المواد الأساسية و الاستهلاكية و مجمل الخدمات الصحية و الاجتماعية، و بما يضمن العيش الكريم و يلبي الحاجيات المتزايدة للمتقاعدين و يغطي الرعاية الطبية الشاملة”.
و قال لحسن موموش، عن الاتحاد سالف الذكر، إن “حصيلة الحوار الاجتماعي الأخير كانت صفرا في ظل تردي الوضع المعيشي في مواجهة الغلاء”.
و أضاف موموش أن الاتحاد سيواصل في سياق انضمامه لشبكة المتقاعدين الوطنية بحث الخطوات الاحتجاجية النضالية لرفع المعاشات هذا الصيف.