وطنية
أخر الأخبار

مخاطر موجة البرد والصقيع موضوع اجتماع رسمي بعمالة الخميسات

ترأس عبد اللطيف النحلي عامل صاحب الجلالة على إقليم الخميسات مرفوقا برئيس قسم الشؤون الداخلية، و مدير الديوان و نائب رئيسة المجلس الاقليمي و السلطات المحلية و رؤساء المصالح الأمنية و المدينة و العسكرية و ممثلين عن مختلف المصالح الخارجية المعنية، و رؤساء بعض الجماعات الترابية، يوم الثلاثاء 16 دجنبر 2025، إجتماعاً عنوانه الجدية الفائقة، إذ يتعلق الأمر بمتابعة تنفيذ المخطط الإقليمي لليقظة و تتبع المخاطر الناتجة عن موجة البرد و الصقيع، و تدارس الإجراءات و التدابير الإستباقية الكفيلة بفك العزلة عن الساكنة القروية و الجبلية، و تنسيق الجهود و التدخلات حسب القطاعات، و تحديد الأولويات من أجل حماية السكان في المناطق المعنية بالإقليم.. و ذلك تماشيا مع إعلان وزارة الداخلية عن رفع درجات التعبئة القصوى لمواجهة التداعيات المحتملة للتقلبات الجوية المرتقبة خلال الموسم الشتوي الحالي 2025-2026، وذلك تنفيذا للتعليمات السامية للملك محمد السادس، حيث عملت الوزارة بتنسيق وثيق مع مختلف القطاعات الحكومية و المصالح و المؤسسات المعنية على اتخاذ كافة الترتيبات الضرورية لضمان الجاهزية.
و دعا عامل الإقليم خلال هذا الإجتماع، أعضاء اللجنة الإقليمية لليقظة و التتبع المحدثة في إطار المخطط الوطني للتخفيف من الآثار السلبية لموجة البرد القارس، إلى ضرورة بذل المزيد من الجهود و التعبئة الشاملة لمواجهة آثار موجة البرد، و فك العزلة عن الساكنة المحلية بالإقليم.
و أكد السيد العامل على أن التدخلات يجب أن تنبني أولاً على ترتيب الأولويات و ثانياً الإستباقية و ثالثاً التدخل السريع إستجابة للحالات المستعجلة، مشيراً أن برنامج عملية تدبير مواجهة التساقطات الثلجية و موجة البرد على مستوى إقليم الخميسات يهم 10 دواوير على مستوى 5 جماعات ترابية و ساكنة تقدر بحوالي 3030 نسمة، منها 955 طفل و حوالي 458 شخص مسن تم إحصائهم، في حين بلغ عدد النساء الحوامل هذه السنة 8 و 53 من الأشخاص بدون مأوى الذين يحتاجون عناية ذات طابع إنساني.
كما تم إحصاء 3 نقاط صالحة لهبوط طائرات الهليكوبتر بخمس جماعات، وتمت أيضاً وضع رهن إشارة المصالح المختصة 23 من الآليات الثقيلة لفك العزلة عن مختلف الطرقات والدواوبر.
و قد عملت المصالح التابعة للمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الإجتماعية تجنيد 28 طبيبا وإطارا لهذه المهمة مع 13 سيارة إسعاف و 5 وحدات متنقلة و 2 قافلتين طبيتين متنقلة، بالإضافة إلى برمجة 24 قافلة طبية في إطار عملية رعاية 2024-2025 الرامية لتعزيز التكفل الصحي بالساكنة المعرضة لآثار موجات البرد وذلك تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، كما هيأت المندوبية الإقليمية للتعاون الوطني 24 مؤسسة لإستقبال وإيواء الحالات المستعجلة.
هذا، ويرتكز المخطط الاقليمي للتخفيف من آثار موجة البرد القارس على ثلاث أقطاب:
*قطب لوجيستيكي: حيث تم جرد جميع الآليات والمعدات المخصصة لازالة الثلوج ووضعها رهن إشارة المصالح المختصة قصد التدخل في الوقت والمكان المناسبين، وذلك لفك العزلة عن المناطق المعنية، وكذا توفير أماكن لإيواء الأشخاص المسنين، والأشخاص في وضعية هشانة، خاصة منهم النساء الحوامل والأطفال.
*قطب صحي: تم من خلاله تجهيز المراكز الصحية بجميع الوسائل البشرية واللوجيستيكية لإستقبال سكان المناطق المعنية عند الضرورة في ظروف جيدة، بالإضافة إلى ذلك تمت عـدة قوافل طبية من خلال توفير وحدات طبية متنقلة الى الدواوير والقـرى التابعة لهذه المناطق.
*قطب إنساني: توفير جميع المواد الاساسية الضرورية لسكان هذه المناطق والعمل على تحسيس المجتمع المدني بأهمية التعاون والتآزر مع الساكنة من خلال تنظيم قوافل إنسانية لفائدة الأسر المعوزة.

كما تم خلال هذا الإجتماع تقديم عرض شامل ومفصل مدعم بالإحصائيات من طرف كل من المدير الإقليمي لوزارة التجهيز والماء، والمندوب الإقليمي لوزارة الصحة والحماية الإجتماعية، والمدير الإقليمي للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، والمدير الإقليمي للتجهيز والنقل واللوجيستيك وللماء، والمدير الإقليمي للوكالة الوطنية للمياه و الغابات، والمندوب الإقليمي للتعاون الوطني، والمدير الإقليمي لوزارة الفلاحة، والقائد الإقليمي للوقاية المدنية، و رؤساء بعض الجماعات الترابية تناولوا من خلاله الوضعية الراهنة وتقييم الوضع الحالي، وإستحضار كافة التدابير والإجراءات المتخذة من قبل المصالح الإقليمية للعمالة والمصالح الخارجية للقطاعات الوزارية والسلطات المحلية والأمنية تحسبا لموجة البرد بنفوذ الإقليم.
ودعا السيد العامل في ختام هذا الإجتماع إلى ضرورة إنخراط كافة المصالح المعنية، وتعبئة كل الوسائل اللوجستيكية والموارد البشرية الضرورية لمواجهة تداعيات هذه الظاهرة تماشيا مع التعليمات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.
يُذكر أن هذه المبادرة تأتي في إطار حرص السلطات المحلية على تحسين الظروف المعيشية للساكنة والتخفيف من معاناتها في ظل التقلبات الجوية التي يعرفها الإقليم.
تصوير: نور الدين الغنبوري

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى