شارك عشرات الآلاف من المغاربة، صباح يوم الأحد 11 فبراير 2024 بمدينة الرباط في مسيرة وطنية شعبية حاشدة تضامنا مع غزة التي تعيش على وقع التقتيل و التدمير منذ أزيد من أربعة أشهر.
المسيرة دعت إليها مجموعة العمل الوطني من أجل فلسطين، و انخرطت فيها هيئات سياسية و نقابية و مدنية من مختلف المشارب و التوجهات، و شاركت فيها أسر، و مواطنون من مختلف الأعمار، نساء و رجالا.
و منذ صباح يوم الأحد بدأ توافد المشاركين في المسيرة إلى نقطة الإنطلاق بساحة”باب الحد” قرب المدينة القديمة قبل التوجه في مسيرة حاشدة إلى شارع محمد الخامس حيث يوجد مقر البرلمان.
المسيرة الحاشدة، الثانية من حيث عدد المشاركين فيها التي تشهدها الرباط العاصمة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة، شهدت مشاركة حقوقيين و سياسيين و برلمانيين و مثقفين، بالإضافة إلى مختلف الفئات العمرية من أطفال و شباب و مسنين و المهنية من أطباء و محامين و أكاديميين.
و صدحت حناجر المحتجين بشعارات، تراوحت بين التنديد بالعدوان الإسرائيلي على غزة، و الدعم الأمريكي و الغربي للكيان في جرائم الحرب التي يرتكبها في حق المدنيين.
و على طول المسيرة الممتدة من ساحة باب الأحد إلى محطة القطار “الرباط المدينة”، مرورا بمبنى البرلمان، رفع المحتجون الأعلام الفلسطينية و رموز القضية و المقاومة، و أعربوا عن الدعم الكامل لها، إلى جانب حمل صور تعكس جانبا من الدمار الذي خلفته الآلة الوحشية لإسرائيل، و صور المجازر التي خلفت مئات الآلاف من الضحايا بين شهيد و جريح و مفقود و مشرّد، جلهم من الأطفال و النساء.
من جهتهم، شارك الأطباء و مهنيو الصحة في المسيرة بوزراتهم البيضاء، و عبروا عن استنكارهم للاستهداف الذي يطال زملاءهم في قطاع غزة، و قصف المستشفيات و استهداف سيارات الإسعاف و قتل المرضى، و طالبوا بوقف الإبادة.
و حضرت بقوة دعوات مقاطعة المنتجات الداعمة لإسرائيل في المسيرة، حيث جدد النشطاء التأكيد على أهمية المقاطعة الاقتصادية، و ما تشكله من ضغط لوقف الحرب، و عدم المساهمة في مراكمة الشركات للأرباح، بعدما باتت أيديها ملطخة بدماء الفلسطينيين الأبرياء..
المصدر: المغرب24