
في إطار الاحتفال بعيد الشباب المجيد و ذكرى ثورة الملك و الشعب نظمت جماعة بوقشمير النسخة الثانية لمهرجان بوقشمير، و ذلك أيام 29 و 30 و 31 غشت 2025..
للأمانة، فقد تابع المهرجان جمهور غفير قدم من عدة مدن مغربية، بل و سجلنا حضور عناصر من الجالية المغربية، أحدهم قدم من الولايات المتحدة، لما أصبح يتسم به مهرجان بوقشمير من قيمة ثقافية عالية..
و تضمن المهرجان سباقا على الطريق و حلقات متنوعة و شيقة تتجلى في سهرات أحياها فنانون كبار.. كما نظمت ندوات فكرية مهمة حول دور الثقافة والرياضة في التنمية المحلية، و لوحات في فن أحيدوس و مشاركات قيمة للشعراء الأمازيغ *إنشادن*، كما كان لعروض الفروسية التقليدية (التبوريدة) النصيب الأكبر من المتابعة و المشاهدة..
و لكن، خلال اليوم الثاني الذي عرف تنظيم سباق على الطريق مسافته 12 كيلومتراً بمشاركة عدائين من مختلف الأعمار، وسط متابعة جماهيرية مهمة، أبدع فيه المنظمون في استقبال العدائين و تنظيمهم و إقامة حفل توزيع الجوائز.. لا يمكننا كعارفين بالميدان الرياضي بل و من اختصاصاتنا منافسات ألعاب القوى على اختلاف أشكالها، إلا أن نشير أن هناك خطأ فادحا ارتكب في السباق على الطريق – الذي للأسف الشديد سماه البعض عدوا ريفيا أو ماراتونا-، يتجلى في إشراك أطفال صغار في عمر الزهور مع عدائين كبار منهم من أصبح يشارك في سباقات عالية المستوى، و الأخطر أن السباق يبتدئ بجبل، استهله العداؤون صعودا.. ؟
ألم يكن حريا بالمنظمين إشراك ذوي الخبرة و المعرفة، و ما أكثرهم؟ من أساتذة الرياضة و المدربين و العارفين؟ ألم يكن واضحا و جليا أن إشراك أطفال من الجنسين بعضهم لم يتجاوز 12 سنة، في نفس المسافة و في نفس الجو و نفس التضاريس جنبا إلى جنب مع أبطال كبار خطأ ؟
لماذا لم يسطر مطاف يتماشى و عمر الصغار مع تفادي الأجزاء الصاعدة الجهنمية تلك؟
إذن عموما، مهرجان ناجح و متميز مشاركة و جمهورا و حضورا و أمنا، و لكن ما جرى في السباق على الطريق، خطأ فادح..