لا حديث في العديد من المؤسسات التعليمية بكل فئاتها إلا حول الإضراب المزمع تنظيمه من طرف أعوان النظافة و الطبخ يوم 17 نونبر الجاري بمقر أكاديمية التعليم … و فور نشر خبر هذا الاحتجاج على منبرنا فوجئت عاملات النظافة برسالة هاتفية مفادها تسريح راتب شهر أكتوبر و هو ما اعتبر ه مسحة ماكياج على وجه متسخ و ضحك على الذقون..
و في تصريح لإحدى العاملات و هي تحبس دموعها قالت: ” نحن نحتج بسب تأخر الرواتب الشهرية من جهة، و ضعفها و عدم الرفع من قيمتها كما هو الشأن لدى العديد من القطاعات الحكومية و الغير حكومية، تماشيا مع غلاء المعيشة.. و نستغرب لإقدام الشركة الحالية على تخفيض أيام الضمان الإجتماعي إلى 12 يوما عوض 18 التي أقرتها الشركة السابقة، لأن هذا التخفيض يحرمنا من حقنا في التغطية الصحية و التعويضات العائلية .. و لا زلنا نطالب و سنطالب بكل جرأة و حرقة من أجل تمكيننا من راتب شهر غشت إسوة بكل العمال و العاملات عبر التراب الوطني ” ..
و نظرا لأهمية الموضوع فإن عدة منابر إعلامية ستحضر و تواكب الوقفة الاحتجاجية دعما لهذه الفئة الهشة و المتضررة و أيضا التي تتحمل عبئا كبيرا في عملها اليومي و المضني… و التعامل مع هذه الفئات الضعيفة بهذه القسوة تعتبر إرهابا نفسيا و إقصاء من الحقوق الحقيقية و عنف ضد الإنسانية بكل ما تحمله الكلمة من معنى …فهل من حل ناجع و نهائي لٱلام و ٱمال أعوان الخدمة ..فالأمر حقيقة أصبح على صفيح ساخن…
