في احتفالاتها باليوم العالمي للمرأة..جمعية مسارات تتميز في كل شيء
احتفالا باليوم العالمي للمرأة الذي يصادف الثامن من مارس من كل سنة نظمت جمعية مسارات تنموية بالخميسات بشراكة مع غرفة التجارة و الصناعة و الخدمات بالخميسات بمقر هذه الأخيرة يوم الأحد 12 مارس 2023 ندوة فكرية في موضوع ” المرأة المغربية و سؤال المقاربة التنموية و الاقتصادية من خلال تعديلات مدونة الأسرة “تحت شعار ” المرأة المغربية ركيزة أساسية لتحقيق التنمية الاقتصادية” .. و تخلل الحفل تكريم ثلة من الرائدات المميزات بإقليم الخميسات ..
و بعد ترتيل رائع للشاب عبد الصمد أكوجي لٱيات من القرٱن الكريم و الوقوف للنشيد الوطني تم افتتاح الندوة من طرف الأستاذ الطيبي بن كرطوع الذي رحب بالحضور و أثنى على مضامين الندوة الفكرية و شكر للجمع الهائل حضوره لهذا الاحتفال .. و خص بالذكر الدكتورين المحاضرين أبرباش و الخالدي و رئيس غرفة التحارة و الصناعة و الخدمات و حسن ميسور رئيس مجلس المدينة و عدد مهم من مستشارات و مستشاري المجلس البلدي و ممثلي و ممثلات المجتمع المدني و ممثلي وسائل الإعلام المحلية و الوطنية…bolsa de pierna decathlon
Adidas Stan Smith
sadarināšanās gredzeni
χρυσσες πλατφορμες
napihljivi fotelj merkur
nike air zoom pegasus 36 w
replika spor ayakkabı toptan
ted baker aurinkolasit
moschino tričko
νακ παπουτσια πεδιλα
و تقدم السيد محمد أمزالي رئيس غرفة التجارة و الصناعة و الخدمات بالخميسات بكلمة ترحيبية شكر فيها جمعية مسارات لجديتها و استمراريتها في خلق أنشطة هادفة راقية من مثل هذه الندوات الفكرية التي يتوخى منها الخروج بتوصيات بناءة.. و أشار أنه رغم ما حملته مدونة الأسرة من إصلاحات إلا أنها لا زالت تحتاج إلى تعديلات مهمة… خصوصا ما يتعلق بتعنيف المرأة و ضعف مشاركتها في سوق الشغل ..
و ساهم في الندوة الفكرية هذه الدكتور محمد ابرباش من خلال مداخلة قيمة – رغم الحيز الزمني الغير الكافي – لامس فيها كل الجوانب التشريعية و القانونية و الانسانية و الواقعية لعلاقات الرجل بالمرأة انطلاقا من كنه مدونة الأسرة التي نادى بها صاحب الجلالة و ما يعتريها بعص بنودها من نقص مع تغيرات الزمن و الظروف.. و بعد عرضه لإحصائيات مخيفة تهم المرأة خصوصا في شق العنوسة وضح ضرورة الاقتناع بالمقاربة القانونية أكثر منها بالمقاربة الحقوقية.. و بين بشكل واضح كل ما يتعلق بزواج القاصرات و المفاهيم المغلوطة حول منطق قوامة الرجل على المرأة و الدعوة إلى المساواة الطبيعية التي لا يكتنفها تكلف او تعسف و إشكاليات الصداق و النفقة.. كما تناول بالتفحيص و التمحيص الرأيين المتضاربين في قضية المطلقة و تأثيرات العادات و التقاليد عليها كما تأثير الجهل و التجهيل الذي يغلب على المجال القروي.. بل و ذهب الدكتور أبرباش إلى التأكيد على ضرورة التحلي بالمنطق و العقلانية الواقعية في معالجة كل هذه القضايا .. و قد أبدع و أقنع و أشبع في مداخلته خصوصا و هو الذي تقلد مسؤوليات جسام في مجالس قضاء الأسرة بالمحكمة الابتدائية..
و تناول بدوره الدكتور محمد الخالدي مكانة المرأة في المجتمعات و ما تتعرض له من تنازع من أجل تمكينها من أحقيتها في العديد من قضاياها.. هذا التنازع الذي يهوي بها من كونها كجزء لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي إلى مجرد “شيء”.. و ذهب أيضا في مداخلته إلى أبعد من ذلك إذ تناول ما أصاب قضية المرأة من تغيرات عميقة بعيد الحرب العالمية الثانية و أيضا بعد الثورة الصناعية..و لم تفت الفرصة الدكتور الخالدي ليطرح السؤال الإشكالية ألا و هو لماذا نتشبث بالقواعد الشرعية فقط حينما يتعلق الأمر بأحوال المرأة؟ و لماذا لا نفكر في القاصر الذكر و نظل نفكر في القاصر الأنثى التي ننظر إليها فقط بالنظرة الجنسية..
و على غرار الندوات الناجحة فتح باب التدخلات و الأسئلة.. و التي جاء بعضها خارج السياق و أخرى مفيدة و في صميم الموضوع.. و قد رد عليها الدكتورين المحاضرين بشكل مقنع..
و تم في الأخير تكريم فعاليات نسوية جد مهمة و ناجحة و هي عملية نالت كل التصفيق و التنويه و الإعجاب بالنظر للقيم الأخلاقية و الإنسانية التي يتحلين بها ..كما نوه الحاضرون بحسن التنظيم و تميز الهدايا المقدمة للمكرمات.. بل ذهب البعض إلى القول أنه أحسن تكريم حظيت به المرأة الزمورية في عيدها العالمي…