بقلم: حسن أوتغولت
يعرف واقع الصحة العمومية بمدينة الخميسات خاصة والإقليم عامة، مشاكل بالجملة تتمثل في الخصاص الحاصل في الأطر الطبية و المواعيد غير المعقولة و تفشي ظواهر عرفت تنديدا و استنكارا من طرف الساكنة من نقابات و فعاليات مدنية و إعلامية بالمستشفى الإقليمي..
و أفادت فعاليات حقوقية و مدنية متتبعة للشأن العام المحلي بمدينة الخميسات عاصمة زمور، في تصريحات مختلفة لمنابر إعلامية أن وضع القطاع الصحي استفحل بشكل فظيع و يتطلب المعالجة قبل المزيد من التدهور، مشيرة إلى أن المستشفى الإقليمي لم يعد يتوفر على المعايير الضرورية لتلبية متطلبات السكان على مستوى تقديم العلاجات و الاستشفاء .
و مع كثرة التوجيهات إلى المستشفى الجامعي و النقص في المراكز الصحية الحضرية حسب ما تنص عليه الخريطة الصحية، و عدم توفر الإقليم على مقر خاص بالصيدلية الإقليمية و مقر لمختبر الصحة العمومية، رغم شساعة الإقليم و التجمعات السكنية القروية المتباعدة بتغطية صحية متنقلة تناهز 36 في المائة. دون نسيان التقدم في السن في الموارد البشرية بالإقليم و نقص في الأطر الطبية و شبه الطبية و ضيق و تقادم مركز التشخيص الطبي الذي لا يلائم حجم أنشطة المستشفى المتزايدة، مما ينعكس على طول المواعيد.
كما عمق العطل الذي لحق جهاز «السكانير» بالمركز الاستشفائي الإقليمي بالخميسات لمدة طويلة ، من معاناة المرضى الوافدين على هذه المؤسسة الصحية لتلقي خدمات طبية محدودة، حيث باتوا مضطرين إلى قطع أكثر من مائتي كيلومتر صوب مستشفيات العاصمة الرباط، وتحمل أعباء ومصاريف إضافية قصد الاستفادة من صور بالأشعة مفتقدة بجميع مستشفيات الإقليم.
و ما أثار الإستغراب هو عدم جاهزية مستشفى متعدد الاختصاصات الذي كان من المفترض أن تنتهي به الاشغال مند سنوات مضت و يشيد المستشفى الجديد، على مساحة أرضية إجمالية تقدر بنحو 7 هكتارات و بكلفة مالية تبلغ حوالي 40 مليار (البناء، التجهيزات والدراسات) خلف السوق الأسبوعي للخميسات
بالقرب من حلبة النادي الملكي للفروسية للا امينة. و يعد أول مشروع صحي بالمنطقة سيبنى بنظام تصميم في شكل جديد وفق أحدث المواصفات الهندسية، يتسع ل260 سرير.
ليبقى الوضع بين سندداد النسيان ومطرقة المعنات للمواطنين الزموريين..