احتضنت رحاب كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بالقنيطرة حفل تخرج أول فوج لشعبة الانثربولوجيا بالمغرب ، عرفت هذه الاحتفالية البهيجة حضور السيد عميد الكلية ونائباه والسيد الكاتب العام ، وفي جو مفعم بالمحبة والتقدير والاحترام احتفى طلبة الفوج الأول بالسيدات والسادة الأساتذة في أجواء امتزجت فيها المشاعر بالأفكار هكذا ألقى رئيس الشعبة السيد عبد الله هرهار كلمته التي تركت تأثيرا بالغا في نفوس الحضور ، وكانت بحق كلمة لخصت مسار حلم أساتذة ظلوا يبحثون باصرار عما يفيد ويغدي ويثري المشهد التربوي بالجامعة المغربية ،هذا الحلم أصبح حقيقة ، وهي المسألة التي أجمعت كل مداخلات الأساتذة الكرام على قيمتها العلمية والمعرفية والتربوية ، معتبرين أن هذا الحلم / الحقيقة ساهم في تنويع العرض التربوي وأعاد صياغة التخصصات والفروع العلمية للعلوم الإنسانية والاجتماعية وفق ترتيبات جديدة ، منحت إعادة الاعتبار لشعبة الانثربولوجيا باعتبارها بناء مستقل ومتكامل يحتضن العديد من التخصصات الفرعية ،لذلك كانت اشادتهم كبيرة بالمجهودات المضنية والحثيثة التي بدلها ثلة من أساتذة الشعبة والمكونة من قامات سامقة في مجال الانثربولوجيا والبحث العلمي في حقل العلوم الإنسانية والاجتماعية الاستاذ رئيس الشعبة عبد الله هرهار والأستاذ فوزي بوخريص و الأستاذ محمد دحمان احد الوجوه البارزة في مجال الانثربولوجيا الاجتماعية بالمغرب ، هؤلاء أعادوا موضعة الانثربولوجيا ضمن بناء معرفي وتربوي جديد يتسم بالريادة والجرأة الأدبية والعلمية .
ثم بعد ذلك تلى ممثل طلبة الفوج الأول كلمة مؤثرة وقوية ، معتبرين أن تأسيس شعبة الانثربولوجيا لحظة مفصلية وفارقة بالنسبة لتشكل مسارهم العلمي والمعرفي والبحثي .واعتبروا كذلك أن تأسيس الشعبة هو انبثاق لوعي جديد متجاسر و هو لحظة انتصار لشغف وقلق معرفي يسائل اليقينيات ولا يركن للمألوف والمتعارف عليه .
أثنى طلاب الفوج الأول الثناء الطيب على مجهودات كل الأساتذة طيلة ثلاث سنوات ، أبلوا خلالها البلاء الحسن في تمكينهم من أهم المعارف التي مكنتهم من ممارسة التفكير النقدي .
وفي التفاتة بديعة كرم الطلاب كل الأساتذة دون استثناء بتقديم هدايا رمزية ،في جو مفعم بالمحبة والتقدير والاعتراف .
وفي الأخير كانت التلاقي في حفل شاي أقيم على شرف السادة الاساتذة الاجلاء الذين استحقوا عن جدارة واستحقاق هذا التكريم والاحتفاء المستحق ،وفي نهاية الحفل عزمت اللجنة التنظيمية على الاستمرار فيما نذرت نفسها اليه من الفعل الجميل المفعم بالمحبة والتقدير لأساتذتهم ، الذي ولاشك سيترك اثارا طيبة وايجابية في كليتنا العتيدة وغيرها من الجامعات المغربية التي يمكن أن تحتذى بها كمثال للمجد والفخر والاعتزاز بالذات والمكان .
عن اللجنة التنظيمية لشعبة الانثربولوجيا الفوج الأول
جامعة ابن طفيل كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية