بمناسبة ذكرى ثورة الملك و الشعب و عيد الشباب جمعية سيدي علي الشريف تنظم موسمها السنوي في دورته 38 (الفيديو)

تنظم أيام  22 و 23  و 24 غشت 2025 بمناسبة ذكرى ثورة الملك و الشعب و عيد الشباب، جمعية سيدي علي الشريف موسمها السنوي في دورته 38، يتضمن حلقات التبوريدة التي تنشطها 20 سربة و أنشطة أخرى مثل حفظ القرآن..

 و بهذه المناسبة السعيدة، تتقدم الجمعية المنظمة – على لسان رئيسها- لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله بمتمنياتها بالصحة و العافية لجلالته، مقدمة له حفظه الله بمناسبة عيد الشباب المجيد أحر التهاني و أصدق المتمنيات، سائلة العلي القدير أن يطيل عمر جلالته، و أن يقر عينه بصاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن و بصاحبة السمو الملكي الأميرة للا خديجة، و أن يشد أزره بشقيقه السعيد الأمير مولاي رشيد، و أن يحفظ سائر الأسرة العلوية الشريفة….

أعطيت يوم الجمعة 22 غشت انطلاق الحفل الرسمي بتلاوة قرآنية جماعية، تلتها دعوات بالخير و اليمن و البركات لبلدنا العزيز، و بالصحة و العافية و طول العمر لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.. بحضور الشخصيات المدنية و العسكرية، و على رأسهم رئيس مجلس مدينة أولماس و قائد دائرة أولماس و قائد الدرك الملكي و القوات المساعدة و أعضاء المجلس القروي و جموع هائلة من الجماهير، و وسائل إعلام …

ثم عاش الحاضرون لحظات رائعة من فنون التبوريدة، اختلطت خلالها في سماء الجماعة أصوات البارود و نغمات أحيذوس، و استقبالات و تحيات و ابتسامات و أفراح..

عروض التبوريدة تلك، التي أحياها أزيد من عشرين سربة، تحييهم عند كل قرصة بارود على المحرك الجميل المنمق و المنظم بشكل رائع، زغاريد النساء.. و ما أضاف اللمسة الفنية الروحية الجميلة لاحتفالات ذكرى ثورة الملك و الشعب و عيد الشباب هذه، مشاركة الفرسان من كل الأعمار..

و أجمل ما في الأجمل ما نمق هذه الصورة، مشاركة الآباء و الأبناء بل و الأحفاد.. و نسجل لقطة لمست الأفئدة قبل الأعين، حيث ظلت فتاة تمد البندقية بيدها عاليا لأبيها، و انتظرت طويلا حتى عدل الأب جلسته على السرج ليتناول من يد ابنته البندقية، لتنصرف مبتسمة مبتهجة.. و في مشهد مثير آخر، انتظرت عائلة تتكون من الأم و الأبناء التحاق ابنهما الذي بلغ خط الوصول مع سربته، لتحيته و تهنئته بحرارة منقطعة النظير، و يمدونه بالماء، بل كان منظر أخته الصغيرة و هي تم جسدها الصغير مدا لتقبل أخاها على جبيه، فيما جاهد هو نفسه ليقترب منها نزولا،..

فيما شهدنا أيضا رجالا مسنون يشجعون أبناءهم خلال دخول غمار التبوريدة، و كأنني بأولئك الشيوخ المشاركون، و الغير المشاركين، يقولون لأبنائهم و لأحفادهم و من خلالهم لكل الأجيال الصاعدة الحاضرة، هاكمو خذوا المشعل و احفظوه، ففيه كرامة المغربي و تاريخه، و فيه أمن الوطن…

و للأمانة، فقد كان للجانب الأمني دوره في تنظيم الحاضرين الحاجين بالمئات، و عليه نحيي قائد دائرة أولماس الحاضر و النشيط، و عناصر الدرك الملكي و القوات المساعدة الواقفون الثابتون الصامدون كعادتهم..
و للأمانة أخيرا، فقد أجاد و تميز المنظمون في ترتيب الخيام، و توفير الماء الشروب، و تثبيت الأعلام الوطنية الرفرافة السامية الشامخة، التي تلف صور صاحب الجلالة..

و أخير، لا بد من الإشادة بالتنظيم و العام، والتزام المواطنين شبابا و صغارا و كبارا إناثا و ذكورا باحترام الغير و الحفاظ على الممتلكات..