ثقافة
أخر الأخبار

جماعة سيدي علال المصدر و نجاح موسم سنوي فاق التوقعات

نظمت الجماعة  القروية سيدي علال المصدر موسمها الثقافي السنوي، و ذلك أيام 04 و 05 و 06 و 07 شتنبر 2025، بمقر الجماعة ب*سبت أيت عبو*..

عرف المهرجان الثقافي السنوي هذه السنة مشاركة مكثفة من طرف سراب التبوريدة، قدمت إليه من كل أنحاء إقليم الخميسات، و تابعته حسب تقديرينا أزيد من 12000 متفرج من المولعين بفنون التبوريدة.. و لم يكن حضورهم ذاك من محض الصدفة، بل ليقينهم أن الجماعة القروية سيدي علال المصدر أصبحت قبلة لمحبي و ممارسي فنون التبوريدة المغربية الأصيلة و التاريخية.. و هو ما حصل فعلا، لتتأثث على مرمى العين فضاءات *سبت أيت عبو* بالخيام و الخزاين المزركشة، يزيدها جمالا و بهاء منظر الخيول و الأحصنة و الجياد، التي لايهدأ لها بال، متحينة هي بشدة و متعطشة لاقتحام المحرك العالمي، الذي بدوره أجاد المنظمون في تحضيره على قسمين.. فيما زغاريد النساء لم تهدأ، محاولة جاهدة مغالبة أصوات البارود الذي غطى سموات *سبت أيت عبو*..

       

و قد زاد المهرجان رفعة حضور عدد مهم من رؤساء الجماعات الترابية المنتمية لإقليم الخميسات، مثل رئيس جماعة تيفلت و القنصرة و أيت يدين، بل يصحبهم أعضاء من مجالسهم، ناهيك عن حضور شخصيات إعلامية من ذوات الصيت المنتشر، ليشاهدوا و يتابعوا حلقات راقية و متميزة و جدية من التبوريدة أبدعت فيها السرب المشاركة.. هذه الحلقات التي ظهر للعيان أن أصحابها و في مقدمتهم * المقدمين* قد دخلوا في غير موعد في تنافس شديد، ليكون النصيب الأكبر لسرب قبائل أيت يدين، الذين للأمانة، بحضورهم الكثير، أضافوا للمهرجان قيمة لا تضاهى.. و انطلق الفرسان في إبراز مواهبهم الخلاقة، حتى انتهى المهرجان على طلقات ارتعشت لها جدران القلوب و سمع دويها على أبعد نطاق..

و للأمانة، فقد تابعت *جريدة كل الميادين* كل تفاصيل المهرجان، منذ توزيع البارود على *المقدمين* بحضور السادة: القائد و رئيس الجماعة و ممثل الدرك الملكي و ممثل القوات المساعدة و أعوان السلطة و الشيخ، إلى توزيع السرب و رش المحرك الكبير و تنظيم الخيام و تثبيت الحواجز و تنظيم المنصة الرسمية و قاعدة الإسعافات الأولية و منصة التذييع و توزيع المساعدين، و غيرها من المهام.. فكل شيء كان يسير بشكل متميز و جدي و دقيق، و هو ما ساعد في التنظيم العام.. كما كان لحضور عناصر الدرك الملكي و عناصر القوات المساعدة الأثر البليغ في تثبيت الأمن، بشكل أقل ما يمكن أن يوصف به أن مثالي..

           

و هي مناسبة أيضا للتنويه بالعمار الجبار الذي قامت به جمعية الحياة للمساعدة الصحية بالخميسات من تدخلات سريعة و ناجعة خلال بعض الإصابات الحاصلة داخل المحرك، بل و خارجها..

مهرجان الجماعة القروية سيدي علال المصدر الثقافي السنوي، لوح لكل *المواسم* و المهرجانات بالإقليم بإشارات المنافسة القوية و التحدي الكبير..

*** و في تصريح للجريدة قال السيد محمد أمين حموت رئيس الجماعة القروية سيدي علال المصدر: نحن جد فخورين بتنظيم موسم سيدي علال المصدر الثقافي، و نشكر الله على هذا النجاح الباهر، و هي شهادة من المواطنين و المسؤولين و الإعلاميين على حد السواء.. و من خلالكم نتوجه بالشكر الجزيل لكل من ساهم في إنجاح هذا الموعد الثقافي من مسؤولين و أمنيين و مواطنين.. موعد نريد له أن يكون في المقبل من السنوات أكبر و أكثر مشاركة.. و ذلك لما لمسنا فيه من فرصة لتحريك عجلة الاقتصاد و الحركة التجارية، ناهيك عن ما تخلقه من فرص التقاء الأهل و الأحباب، و ما توفره من لحظات ترفيه.. و تشبثنا بالتبوريدة لأنها تمثل وصلات فنية مغرقة في الرمزية التاريخية.. بل و تعد “التبوريدة” طقسا احتفاليا و فلكلوريا عريقا لدى المغاربة، و هي ليست وليدة العصر، لذلك باتت مرتبطة في أذهاننا بتقاليد و عادات تجمع بين المقدس و الدنيوي، و تحيل على مواقف بطولية للأجداد.. الذين كما كانوا، سنكون و سنبقى أوفياء للعهد و متشبثين بالشعار الخالد: *الله الوطن الملك*..

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى