ابنة الخميسات رحمة بورقية رئيسة للمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي..تعيين ملكي يعكس الاهتمام بإصلاح التعليم
تفضل صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله بتعيين رحمة بورقية رئيسة للمجلس الأعلى للتربية و التكوين و البحث العلمي، في خطوة تعكس الأهمية التي يوليها جلالته لإصلاح منظومة التعليم و التكوين في المغرب. و يعد المجلس هيئة استشارية مستقلة تضطلع بمهمة إعداد الرأي حول السياسات العمومية و القضايا ذات الطابع الوطني المتعلقة بقطاع التعليم و البحث العلمي.
يأتي هذا التعيين الملكي ليؤكد الحرص السامي على الرفع من جودة التعليم في جميع مستوياته، و تعزيز البحث العلمي باعتباره ركيزة أساسية في التنمية الوطنية، فضلاً عن دوره في تمكين الأجيال الحالية و المقبلة من الاندماج الفعّال في سوق الشغل و المجتمع.
و تعتبر رحمة بورقية، التي ازدادَت سنة 1949، واحدة من الشخصيات البارزة في مجال التربية و البحث العلمي، حيث شغلت عدة مناصب أكاديمية و إدارية، أبرزها عضوية أكاديمية المملكة المغربية، و إدارتها للهيئة الوطنية لتقييم منظومة التعليم لدى المجلس الأعلى للتعليم، فضلاً عن مشاركتها في إعداد وتقييم البرامج التعليمية الوطنية، و عضويتها في لجنة إصلاح مدونة الأحوال الشخصية ثم لجنة إصلاح العدالة.
و يضطلع المجلس الأعلى للتربية و التكوين و البحث العلمي بمهام متعددة، من بينها تقييم أداء المنظومة الوطنية للتعليم و التكوين، و إبداء الرأي حول السياسات العمومية و البرامج المستقبلية، بما يضمن تطوير القطاع وفق رؤية متجددة و فعالة. كما يساهم المجلس، باعتباره مؤسسة استشارية، في بلورة مقترحات تهدف إلى تعزيز الحكامة الجيدة و الديمقراطية التشاركية في مجال التعليم و البحث العلمي.
و يأتي هذا التعيين في سياق العناية الخاصة التي يوليها جلالة الملك لهذا القطاع الاستراتيجي، باعتباره رافعة أساسية للتنمية، خاصة بعد التجربة الناجحة التي أطلقها جلالته في تأهيل الرأسمال البشري من خلال أوراش تنموية كبرى، أثمرت نموذجاً تنموياً متكاملاً يضع الإنسان في صلب اهتماماته.
إن الثقة الملكية السامية في رحمة بورقية تعكس تقدير الدولة لكفاءاتها و تجربتها الغنية، و تعبر عن الإرادة الملكية الراسخة في النهوض بمنظومة التربية و التكوين و البحث العلمي، بما يحقق مزيداً من المكتسبات الوطنية في هذا المجال، و يعزز مكانة المغرب على الصعيدين الإقليمي و الدولي.