نظمت سهرة موسيقية للمثليين في إحدى الفيلات في منطقة النواصر ضواحي الدار البيضاء، وتم نشر إعلان عنها قبل أيام، لكن السلطات تدخلت بسرعة و بتعليمات من النيابة العامة، قامت عناصر الدرك بمداهمة المكان في اللحظة التي بدأت فيها السهرة.
و خلال عملية المداهمة، تم اعتقال حوالي ثمانين شخصًا، وجد العديد منهم في حالة غير طبيعية و في وضعيات تخدير متقدمة، بالإضافة إلى أن بعضهم كان أشباه عراة. و بعد شكايات من السكان المجاورين بسبب الضجيج الكثيف، تم اقتياد المعتقلين إلى مقر الدرك للتحقيق معهم.
و تم حجز العديد من الدراجات النارية و المواد المخدرة التي كانت بحوزة الموقوفين، بالإضافة إلى كمية مهمة من المشروبات الكحولية و المبالغ المالية التي كانت بحوزة المنظمين، حيث كانت السهرة تتطلب مقابل مادي حسب الإعلان الذي تم نشره على مواقع التواصل الاجتماعي.
و أثار هذا الموضوع الكثير من الجدل في وسائل التواصل الاجتماعي بين اطياف المجتمع المغربي، الذي يعتبر في معظمه هذه السلوكيات ضد الطبيعة و غير مقبولة من الناحية الدينية و الثقافية.
تجدر الإشارة إلى أنه في المغرب، لا يتمتع “المثليون” بحقوق مساوية مع باقي المواطنين، و لا يتم الاعتراف بوجودهم رسمياً. .. و مع ذلك، فإن هناك مجموعة صغيرة من النشطاء و المدافعين عن حقوق المثليين في المغرب يعملون على الدفاع عن “حقوق” هذه الفئات.
و من جهة أخرى، فإن هناك تيار قوي في المجتمع المغربي يرفض بشدة هذه السلوكيات، و يروج للتمسك بالقيم التقليدية و الأخلاقية الإسلامية و الأسرية التي تنكر وجود المثليين في المجتمع.
المصدر: ناظورسيتي