الخميسات- ثانوية البارودي تحتفل بذكرى عيد الاستقلال في أجواء أكثر من رائعة

تحت شعار **
من ملحمة الاستقلال إلى البناء و التشييد و استكمال الوحدة الترابية للمملكة**
لم يكن استقلال المغرب ثمرة مفاوضات تقنية أو نتيجة سياقات دولية فحسب، بل جاء كتتويج لتحالف نادر بين قيادة وطنية شرعية و شعب جسور، فقد أثبت التاريخ أن ملحمة التحرير بقيادة بطلها جلالة الملك محمد الخامس طيب الله ثراه، شكلت واجهة متقدمة لمبدإ لم يفقد بريقه عندما يلتحم العرش بالشعب، ليتحقق مستقبل الحرية و الاستقلال…
70 سنة مرت على لحظة استقلال المغرب، تلك اللحظة المؤسسة، التي اعتبرت ميلادا جديدا لوطن استعاد صوته و اسمه بعد عقود من الهيمنة الاستعمارية، اليوم و نحن نخلد الذكرى 70، لا نكتفي باستعادة أحداث محفورة في الأرشيف الوطني، بل نعيد طرح السؤال – المعنى: ما الذي تعنيه هذه الذكرى لجيل يعيش الثورة الرقمية، أكثر مما عاش تفاصيل الثورة التحريرية، و كيف نجعل من المدرسة مسرحا ينهل منه تلامذتنا التعاليم الوطنية السامية، و يستلهمون تضحيات الأجداد و الآباء من أجل الوطن..
الثانوية التأهيلية البارودي بجماعة خميس سيدي يحيى التابعة للمديرية الإقليمية الخميسات، على غرار كل المؤسسات التعليمية بالمملكة، نظمت احتفالات جد رائعة بالمناسبة، ساهم فيها التلميذات و التلاميذ بأعمال عنوانها الوطن و العرش و التحام أبدي.. و قد برع التلاميذ في لوحات تعبيرية و أغاني و مسرحيات بالمناسبة و عرض أشرطة وثائقية و أناشيد و أغاني وطنية و حركات تعبيرية و مسابقات ثقافية ..
قالوا عن الاحتفال:
** ذ. الطيبي البوقي الحارس العام للداخلية:

لا تنضج الشعوب إلا باستحضار تاريخها و استيعاب إنجازاته و معاركه، و استلهام العبر من محطاته، لتكون قوة دفع نحو مستقبل أفضل، و هو ما تتيحه ذكرى عيد الاستقلال، إذ تشكل مناسبة للتأمل في تاريخ المغرب الزاخر بالأمجاد و المواقف البطولية، و تجسيد قيم وطنية سامية، و إذكاء روح المواطنة، و تحصين المكتسبات الديموقراطية، و مواصلة مسيرة الجهاد الأكبر، و حماية الوحدة الترابية..
و هذا هو الدرس الأول الذي يجب أن يلقن للأجيال: الاستقلال لم يكن هدية، بل جهادا أصغر خطه المغاربة بثبات، و عبدوا من خلاله الطريق لجهاد أكبر لا يقل صعوبة و هو جهاد بناء الدولة.. الذكرى 70 للاستقلال هي إعادة قراءة وطنية كبرى تؤكد أن المغرب صنع بالتحام و نما بإرادة، و تحصن بالوحدة..
** ذة. يسرى حواص حارسة عامة للخارجية:

بمناسبة الذكرى المجيدة لعيد الاستقلال، يسرنا كإداريين بالثانوية التأهيلية البارودي بجماعة خميس سيدي يحيى، أن نتقدّم بأسمى عبارات التهنئة و التقدير لكافة التلاميذ و الأطر التربوية و الآباء و الأمهات.. هذه مناسبة وطنية رفيعة نستحضر فيها بكل اعتزاز تضحيات الأجداد و الآباء المؤسسين، و ما جسدوه من روح الوطنية الصادقة دفاعًا عن وحدة الوطن و كرامته. و نحن اليوم نحيي هذه الذكرى مع تلاميذنا، حتى يستمر الحماس الوطني، و ما الأنشطة التي قام بها التلميذات و التلاميذ إلا تعبير عن ما يخالج المغاربة جميعا من وطنية صادقة و حب للعرش.. نسأل الله أن يديم على وطننا الأمن و الازدهار، و أن يوفق أبناءه لمزيد من البناء والعطاء… و كل عام و المغرب في تقدم و رخاء..



